بدأت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين بأعمال تجريف واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية شمال القدسالمحتلة لبناء 600 وحدة استيطانية جديدة كان صودق على إقامتها قبل نحو عام. وقالت مصادر فلسطينية: إن إسرائيل بدأت عمليات التجريف في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي بسغات زئيف ونيفي يعقوب شمال مدينة القدس، مشيرة إلى أن أعمال التجريف تهيئ لإقامة بنية تحتية لهذه الوحدات الاستيطانية. وعلى صعيد متصل، تناقش ما تسمى ب"اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" في بلدية القدس الاثنين خطة لهدم 22 منزلاً من منازل حي البستان الواقع شرقي المدينة في إطار خطط إسرائيلية لإقامة "متنزه وطني لليهود" محل منازل المقدسيين. ومن المقرر أن تحال الخطة بعد مناقشتها في هذه اللجنة إلى ما يسمى ب"اللجنة اللوائية" للتنفيذ، وطالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية بإلغاء قرارها بهدم بيوت في حي البستان أو أي أحياء فلسطينية في القدس الشرقية، وفقاً لما ذكره رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات. وأكد عريقات اتصالات أجراها عريقات مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، أن الرئيس يرفض رفضاً باتاً سياسة هدم البيوت وتهجير السكان والنشاطات الاستيطانية، وتحديداً في مدينة القدس وما حولها. وعلى صعيد آخر توغلت قوات خاصة إسرائيلية مدعومة بعدد من الآليات في ساعة مبكرة من فجر اليوم في منطقة "بورة أبو سمرة" في بلدة بيت لاهيا وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي صوب المنازل والممتلكات في المنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وكانت آليات الاحتلال استهدفت الليلة الماضية، مناطقَ مفتوحةً شرق بلدة جباليا شمال القطاع دون إصابات. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتوغل بين الحين والآخر، في المناطق القريبة من الحدود الشمالية والشرقية للقطاع وتستهدف بالقذاف والرشاشات الثقيلة الأراضي الزراعية والممتلكات.