حذر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من أي تدخل أو ضغوط خارجية على بلاده بشأن الاصلاحات السياسية التي اقرها في وقت سابق والجاري تنفيذها حالياً . وقال بوتفليقة في خطاب ألقاه اليوم الاربعاء بمناسبة افتتاح السنة القضائية الجديدة، ان الشعب الجزائري حريص على استقلاله وسيادته ولا تملى عليه الأمور من الخارج بعد أن نال حريته بكفاح وبتضحيات جسام . وشدد على أن " الجزائر لا زالت في بداية الطريق بالنسبة للتجربة الديمقراطية " .. داعياً الى عدم المقارنة " بين ما يجري عندنا وما يجري في بريطانيا أو حتى في فرنسا، لأن هذه البلدان قد سبقتنا في التجربة الديمقراطية منذ قرون " . وأضاف أن " من الممكن أن تكون هناك نقائض أو عجز او أشواط لم نصل اليها، ولكن ستأتي بالتي هي أحسن وبالتدرج وستأتي مفروضة من شعبنا الذي لا يثق الا في ما ينجزه هو شخصياً " . وأكد أن الجزائر مقبلة على " استحقاقات سياسية هامة تفتح الباب على آفاق تسودها ديمقراطية متكاملة العناصر، تعيد بناء ثقة المواطن في الهيئات النيابية على اختلاف مستوياتها " . وكان الرئيس الجزائري قد اعلن في 15 أبريل الماضي عن اصلاحات سياسية، طرح على اثرها ستة قوانين على البرلمان، شملت الأحزاب، الانتخابات، الاعلام، الجمعيات وترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة .