نظمت جامعة صنعاء اليوم حلقة نقاش حول تجارب الدول في كتابة الدساتير بعنوان "دروس مستفادة من بناء الدستور والمشاركة" بمشاركة 70 أكاديميا وباحثا وبرلمانيين من اليمن والولاياتالمتحدةالأمريكية. الحلقة تأتي ضمن سلسلة حلقات ينظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالجامعة بالتنسيق مع مركز جنوب شرق آسيا الأدنى للدراسات الإستراتيجية بواشنطن "نيسا". وهدفت الحلقة إلى تلخيص الدروس المستفادة من تجربة الولاياتالمتحدة في كتابة الدستور واستلهام مقومات النجاح لتعزيز التجربة الديمقراطية في اليمن والوصول إلى تشريعات تمكن المؤسسات من أداء مرن لتلبية الاحتياجات وتحقيق المطلوب وفق الممكن والمتاح. في الافتتاح أشار رئيس الجامعة الدكتور خالد عبد الله طميم إلى أهمية هذه الفعالية وتزامنها مع الظروف الراهنة والتطلع إلى تحديث المنظومة الدستورية لليمن بما يلبي التطلعات للدولة المدنية الحديثة وتعزيز مسار العمل الديمقراطي في اليمن. أعمال الحلقة استهلت بجلسة مفتوحة أدار ها مركز نيسا بارتباط مباشر من واشنطن عبر "الانترنت" عرض فيها الباحثان الأمريكيان بوب شارب ومايكل يافي "دراسة حالة للتوافق الدستوري في أمريكا " و" التأثير على الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب". واستعرض المشاركون في جلسة عمل برئاسة أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور عبد الهادي الهمداني أربع أوراق تناولت الأولى لمدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالجامعة الدكتور سامي السياغي " الحكم الجيد وسيادة القانون فيما عرضت الثانية لأستاذ القانون المساعد بالجامعة الدكتور عبد الوهاب الوشلي " دراسة حالة الخبرة اللبنانية" في كتابة الدستور وتطوير مضامينه، الورقة الثالثة للباحث بمركز الدراسات السياسية الدكتور مجاهد الشعبي قدمت "دراسة حالة للتجربة المغربية" وتطرقت الرابعة من قبل الباحث بالمركز الدكتور غالب القانص إلى موضوع " التعليم كحافز للمشاركة". بدوره أشار منسق الحلقة عضو "النيسا" في صنعاء هشام السنباني إلى جملة من فعاليات يعتزم المركز الأمريكي تنظيمها في اليمن خلال الأيام المقبلة لنقل تجارب الخبرات الأمريكية في الشأن السياسي والتخطيط الاستراتيجي وتوظيفها للصالح اليمني. وأثريت الحلقة بمداخلات وتعقيبات وصفت جوانب الاستفادة الممكن استلهامها من تلك التجارب وعكسها من قبل المختصين لتطوير الدستور اليمني.