دشن بنك التسليف التعاوني الزراعي كاك بنك مطلع فبراير الجاري برنامج دمج الخريجين الشباب في العملية الإنتاجية الممول من قبل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي بمبلغ 500 مليون ريال . يستهدف البرنامج خريجي الجامعات والمعاهد الزراعية والبيطرية والسمكية الذين لم تتوفر لهم فرص عمل ولم يلتحقوا وظيفيا بالجهاز الإداري للدولة إضافة إلى صغار المزارعين والصيادين. وأوضح مدير عام الإئتمان الزراعي ببنك التسليف التعاوني الزراعي المهندس خالد عبد المغني لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن البنك والصندوق وقعا في يناير المنصرم على مذكرة تفاهم لدمج الخريجين من الجامعات والمعاهد الفنية المتخصصين في المجالات الزراعية والسمكية ودعم صغار المزارعين والصيادين لإشراكهم في العملية الإنتاجية عبر قروض ميسرة يقدمها البنك. وأضاف أن القروض التي سيتم منحها للمستهدفين من المشروع تهدف إلى مساعدتهم على تنفيذ مشاريع صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل تكون ذات طابع خدمي وإنتاجي وقد حددت تلك المشاريع في المجالات الإنتاجية الزراعية النباتية والحيوانية والسمكية والمشاريع التسويقية الزراعية والسمكية والمشاريع الزراعية والسمكية . ولفت إلى أن الاتجاهات العامة للبنك والتي يحرص على تحقيقها من خلال هذا المشروع تتمثل في خفض نسبة البطالة بين أوساط الشباب الخريجين المستهدفين والمساهمة الإيجابية في التقليل من مستويات الفقر بشكل عام وبالأخص في فئة الشباب ورفع المستوى المعيشي لأسر المستهدفين. وأشار المهندس خالد عبدالمغني إلى أن الأهداف العامة للبرنامج تتمثل في خلق فرص عمل جديدة لفئة الشباب الخريجين المستهدفين وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لهم وتحفيز الشباب للولوج في مجال الاستثمارات الصغيرة وإكسابهم المعارف والخبرات العملية في هذا المجال . وبين ان الاهداف العامة للبرنامج تشمل ايضا المساهمة في تحسين مستويات ونوع الخدمات التي يمكن تقديمها من خلال المشاريع المنفذة بسبب دخول كادر متعلم ولديه إلمام جيد بالجوانب الإقتصادية والصحية والبيئية، إلى جانب إنتاج أنماط تنموية إقراضية جديدة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع إمكانية تسويق هذه الأفكار تمهيدا لإعتمادها من قبل الجهات التمويلية الأخرى في البلاد أضافة إلى إعادة الريف والساحل اليمني إلى العملية الإنتاجية مع إحياء العديد من الصناعات الشعبية التي شارفت على الإندثار. وقال " إن نجاح البرنامج له انعكاسات إيجابية على الأوضاع الإقتصادية للمستهدفين خاصة والاقتصاد الوطني عامة، حيث سيكون نجاحه بمثابة أرضية جيدة وملائمة لإمكانية أن تؤسس هذه المشروعات الصغيرة لإيجاد تجمعات صناعية تعاونية صغيرة فضلا عن التقليل من فواقد الإنتاج وإمكانية أن تثمر تلك المشاريع في تحسين عملية التحضير والإعداد والتغليف والتعبئة والنقل للمنتجات الزراعية والسمكية المتداولة وبالتالي رفع قيمتها التسويقية والحفاظ على قيمتها الغذائية، والمساهمة في الحد من تلوث البيئة في الريف والمجتمعات الساحلية والتقليل من إنتشار الأمراض والأوبئة ، والمساهمة في حل عدد من المشكلات الزراعية والسمكية المستعصية مثل مشكلة ذبح صغار أناث الحيوانات". ولفت المهندس خالد عبدالمغني إلى أنه و بموجب المذكرة الموقعة بين البنك والصندوق فإن تمويل تلك القروض للمجالات المحددة يتم على أساس كونه مبلغ دوار لفترة خمس سنوات، حيث سيتم إسترداد المبالغ من المستفيدين عبر أقساط موزعة على تلك الفترة ويتم إيداعها في حساب صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي في البنك.. مبينا أن البنك ملتزم بتقديم البيانات الكاملة للصندوق عن القروض الممنوحة من خلال التقارير الربعية خلال السنة التي تلي منح القروض كحد أقصى. وأشاد بحرص قيادتي بنك التسليف التعاوني الزراعي وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي ممثلة بوزير الزراعة والري رئيس مجلس إدارة الصندوق المهندس فريد مجور ورئيس مجلس إدارة البنك محضار السقاف على تنفيذ هذا المشروع الحيوي وضمان استفادة الشريحة المستهدفة من القروض التي ستمنح لهم لما لذلك من أثر أقتصادي إيجابي على تحسين أوضاعهم المعيشية وخلق أفكار إبداعية لديهم تعزز من توجهات الحكومة في الاتجاه نحو توسيع رقعة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أثبتت مدى جدواها في الكثير من الدول الشقيقة والصديقة.