أعلنت وزارة الدفاع السعودية ان موافقتها على رسو عدد من السفن الحربية الايرانية في ميناء جدة الاسلامي، جاء في اطار الزيارات الودية واستجابة لطلب للبحرية الايرانية ضمن جولة تدريبية لطلاب تابعين لها . واكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع السعودية في تصريح لوكالة الانباء السعودية امس السبت، ان هدف الزيارة، ليس كما صرح به قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري هو للتواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من إيران وأن ذلك مؤشر على عزة واقتدار بلاده في المياه الحرة والموانئ الأجنبية . وقال المصدر في تصريحه توضيحاً لما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة مؤخراً بشأن ذلك، ان المملكة كانت قد وافقت مؤخراً على طلب للسفارة الايرانية في الرياض بالسماح بعبور ورسو سفينتين وطائرة مروحية تابعة للقوات البحرية الإيرانية في ميناء جدة خلال الفترة من 1 - 7 فبراير الجاري ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية في إطار الزيارات الودية . واضاف المصدر ان طلباً ايرانياً اخر تمت الموافقة عليه، تضمن إحلال سفن (بندر عباس -مدمرة الوند - مدمرة البرز) وطائرة عمودية للرسو في ميناء جدة خلال الفترة ذاتها لتكون بمثابة وحدات بديلة للسفينتين السابقتين وللمهمة نفسها وهي جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية . واوضح ان هذه الموافقات تأتي ضمن تقاليد عريقة للقوات البحرية في دول العالم بالموافقة على المرور والرسو ضمن الأعراف الدولية . كما لفت المصدر الى ان وزارة الدفاع السعودية وحينما توافق على هذا الإجراء، إنما يأتي انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية الشديد على إدامة علاقات الصداقة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وعلى مبدأ حسن النوايا وبمختلف السبل لتنمية تلك العلاقات القائمة على الود والاحترام والثقة المتبادلة .