كشفت تقارير صحية عن انتشار مرض الحصبة وظهور حالات إصابة بهذا المرض في بعض المحافظات اليمنية إثر غياب حملات التحصين بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي . وأشارت التقارير الصادرة عن البرنامج الوطني الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان تلقت وكالة الإنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن مرض الحصبة بات يشكل خطرا كإرثي حالياً في اليمن، ويهدد بضياع الخطوات والانجازات التي تحققت في الأعوام السابقة وجهود استئصال المرض . وأرجعت أسباب انتشار هذا المرض في اليمن الى عدة عوامل أبرزها انخفاض التغطية الروتينية عن العام 2010م بنسبة 7بالمائة مما جعلها بيئة ملائمة لعودة المرض وبقاء أطفال بلا تحصين لا تتوفر لديهم المناعة المطلوبة مع وجود نسب مرتفعة من حالات سوء التغذية ، الى جانب تأثر خدمات التحصين الروتيني بالأوضاع التي مرت بها اليمن . ووفقا للتقارير فإن العام 2006م مثل نقطة فارقة في إطار القضاء على مرض الحصبة حيث نفذ فيه حملة وطنية أساسية للأطفال من عمر9 أشهر حتى 15عاما بمعايير ذات جودة عالمية وبنسبة نجاح بلغت 98 بالمائة حسب ما أكدته تقارير المراقبين الدوليين من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومركز مكافحة الإمراض في "أتلانتا" . مبينة أن نجاح الحملة انعكس إيجابا لتخفيف الإصابة بالمرض حيث انخفض عدد حالات الإصابة على مدى سنوات لاحقة وبمستوى متدني إلى العام 2009م في حين بدأت حالات الإصابة بالمرض تظهر خلال لعام المنصرم ومطلع العام الجاري وترتب عليها حالات وفاه . وأشارت التقارير إلى أهمية التحصين لما من شأنه رفع الحالة المناعية للأطفال غير المحصنين باعتباره أهم الأسس الوقائية للحد من مرض الحصبة وشلل الأطفال الفيروسي وجميع الإمراض القاتلة ، حيث يتضمن التحصين التطعيم للأطفال وإعطائهم فيتامين ( أ ) الداعم للتحصين والمعزز لمقاومة الجسم بنسبة 50 بالمائة وخفض معدلات وفيات الأطفال بنسبة 24 بالمائة وحمايتهم من حدوث العشي الليلي العمى، الصمم، تأذي الدماغ . ولفتت التقارير الى أن الهدف الأساسي من حملة التحصين ضد الحصبة وشلل الأطفال يتمثل في رفع الكفاءة المناعية لديهم والقضاء على فيروس الحصبة البري واحتوائه من خلال خفض انتشاره إلى ادني معدل بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على يمن خالي من الإمراض الوبائية يشار الى أنه لا يوجد علاج خاص بالحصبة سواء الرعاية الطبية الداعمة للمريض والتغذية الجيدة لاسيما الرضاعة الطبيعة بالنسبة للرضع أما الكبار فعلاجهم يتمثل في تعويضهم بالسوائل ومعالجات المضاعفات التي قد تنتج عنها وكذا تهيئة الراحة الكاملة للطفل إلى إن تنخفض درجة حرارته وعدم تعرضه للضوء الشديد حتى لأتأذى العنين .