قتل شاب وأصيب نحو 35 آخرين في اشتباكات وقعت بين مشجعي ناد لكرة القدم وقوات الأمن بمدينة بورسعيد شمال شرق العاصمة القاهرة على خلفية عقوبات فرضها الاتحاد المصري لكرة القدم بحق ناديهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشاب أصيب بطلق ناري في الصدر فيما كان شباب (التراس) النادي المصري يحاولون اقتحام مبني هيئة (قناة السويس) ودفع الجنود من قوات التأمين من الشرطة والقوات المسلحة المرابطين فى المكان... مشيرة الى أنه تخلل ذلك اطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضافت أن (التراس) النادي المصري قام أيضا بقطع أحد الطرق ومنع العاملين بمنطقة للاستثمار من الدخول والمقدر عددهم بنحو 35 ألف عامل. وتأتي هذه التطورات اثر عقوبات فرضها اتحاد الكرة أمس على النادي المصري نتيجة لأحداث دامية شهدها استاد بورسعيد في أول فبراير الماضي وراح ضحيتها أكثر من 70 مشجعا واصابة المئات في ختام مباراة بين الناديين المصري والأهلي في الدوري العام. وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم استبعاد الفريق الأول للنادي المصري من المشاركة في أنشطة الاتحاد لمدة موسمين هما2011/ 2012 و2012 / 2013 وحظر اللعب على ملعب استاد محافظة بورسعيد لمدة ثلاث سنوات. كما قرر الاتحاد حرمان النادي الأهلي من اللعب بجمهوره أربع مباريات رسمية في أي من مسابقات الاتحاد لتكرار جماهيره اشعال ألعاب نارية والقائها على أرض الملعب في أثناء تلك المباراة وكذا لرفعها لافتات تحمل عبارات مسيئة. وكان النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرر منتصف الشهر الجاري احالة 75 متهما في قضية (أحداث بورسعيد) الدامية الى المحاكمة الجنائية بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد و3 من مسؤولي النادي المصري فضلا عن متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل. وأسندت النيابة العامة الى المتهمين في القضية اتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه "بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الاصرار والترصد". وذكرت أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض أعضاء (التراس) النادي الأهلي انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وتربصوا لهم في استاد بورسعيد حيث جرت المباراة. وأدى الحادث المؤسف غير المسبوق الى العديد من التداعيات على مختلف المستويات بينها الغاء مسابقة الدوري العام لكرة القدم للعام الجاري.