حذر مدير شركة كهرباء القدس الفلسطينية هشام العمري اقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة والحجز على أصول الشركة جراء تراكم الديون المستحقة عليها والبالغة 90 مليون دولار، فيما اتهم رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إسرائيل بإعاقة نمو الاقتصاد الفلسطيني . وقال العمري في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض تعرفة على سعر التيار الكهربائي تعد الأعلى في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما رتب على الشركة ديوناً نتيجة عدم قدرة المواطنين الفلسطينيين على دفع الفواتير المرتفعة جداً ولجوئهم الى سرقة التيار . وأوضح أن شركة كهرباء القدس أصبحت تعاني من صعوبة في سداد ديونها للشبكة الإسرائيلية التي تحتكر تزويد شركة كهرباء القدس بالطاقة الكهربائية وتفرض أسعارا عالية، ما حمل الشركة ديوناً باهظة وهو ما ينذر اما باستيلاء الشبكة الإسرائيلية على الشركة او اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي عنها . وأشار العمري الى أن المحادثات الماراثونية مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لم تكن مجدية بسبب عدم تجاوبها ووضعها عدة عوائق لإيجاد حل للديون المترتبة على الشركة الفلسطينية . وبخصوص الخروج من الأزمة، قال العمري ان الشركة فشلت في الحصول على قروض من البنوك العاملة في المناطق الفلسطينية لسداد ما تستطيع من ديون للشركة الإسرائيلية، إضافة إلى عجز السلطة الفلسطينية عن دفع هذا المبلغ بسبب ضائقتها المالية . من جانبه حمل سلام فياض ان حكومة الاحتلال تضع معيقات تحول دون تمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمسئولياتها التنموية وتقديم كافة أشكال الخدمات للشعب الفلسطيني . وأشار فياض إلى الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية .. منتقداً عدم وفاء عدد من الدول المانحة للالتزامات المالية المطلوبة بما يساعدها ويمكنها من الوفاء من الوفاء بالتزاماتها لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني .