أكد باحثون بريطانيون انهم نجحوا في اكتشاف اربعة جينات مسؤولة عن تحديد مدى سرعة تقدم الانسان في العمر الامر الذي قد يمهد لتصنيع اجيال جديدة من الادوية "المضادة للشيخوخة". وذكر الباحثون من معهد (كينز كوليج لندن) في موقع (دورية المكتبة العامة لعلوم الجينات) ونقلته وكالة الابناء الكويتية اليوم الجمعة ان دراسة اجريت على 172 توأما تتراوح اعمارهم بين 32 و80 عاما كشفت عن تدخل العوامل البيئية والنظام الغذائي في تشغيل "جينات الشيخوخة" او ايقافها ما يعني امكانية برمجتها في سن مبكرة. وأشاروا الى ان الدراسة تتجه اكثر نحو معرفة توقيت حدوث هذه الاثار وذلك يعني ان فهم كيفية تغيير الجينات الاربعة يمكن ان يمهد لاكتشاف ادوية مضادة للشيخوخة. وأوضحت الدكتورة جوردانا بيل التي شاركت في تحرير البحث انه تم تحديد العديد من الجينات المتعلقة بتقدم السن الا ان اربعة منها تبدو اكثر تاثيرا على الشيخوخة الصحية وطول العمر. وقالت انه "يمكن لهذه النتائج ان تساعد على فهم الاليات البيولوجية الكامنة وراء الشيخوخة الصحية وامراض تقدم العمر" ..مضيفة ان الابحاث المستقبلية ستحاول اكتشاف طريقة تاثير العوامل البيئية على التغييرات الجينية. ويعرف العلماء ان التغييرات الجينية التي تعرف على انها تعديلات كيميائية تدخل على الحمض النووي بفعل عوامل خارجية لديها دور مهم في عملية تقدم السن. وعادة ما تعتمد الدراسات والابحاث الجينية على التوائم المتشابهة كونها تحمل جينات متطابقة يمكن من خلالها رصد اية تغييرات وراثية او بيئية.