أقرّت منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعها الاثنين بالعاصمة المصرية القاهرة تخصيص مبلغ 65 مليون دولار لصالح المساعدات الصحية في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الطبية على مدى عام. وكان الاجتماع الذي بدأ أمس لمناقشة دعم الوضع الصحي في قطاع غزة قد تناول بشكل أساس مسألة التنسيق بين المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، في ظل تكرر أزمات ندرة الأدوية في القطاع، وطلب الاجتماع من إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي وضع آلية واضحة تعمل على متابعة انسيابية دخول الأدوية إلى القطاع، وتلبية احتياجاته من الأدوية في وقت مبكر لتفادي حصول أزمات مباغتة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير/عطاء المنان بخيت/ قوله "أن المنظمة قد أطلقت في غضون الأشهر الأربعة الماضية نداءات عاجلة لتوفير علاجات في قطاع غزة، شملت أمراض السرطان والفشل الكلوي". وأشار إلى أن الاجتماع الذي أنهى أعماله اليوم يهدف إلى إيجاد رؤية واضحة لكيفية تفادي حالة انعدام التنسيق في مجال المساعدات الدوائية، التي عانى منها القطاع، عبر توفر كميات كبيرة من الأدوية لأمراض معينة، وغياب أنواع أخرى. ولفت بخيت الانتباه إلى أن المنظمة عملت مع اتحاد الأطباء العرب، والإغاثة الإسلامية العالمية، على وضع دراسة للوضع الصحي في قطاع غزة حددت عبرها الاحتياجات الصحية الضرورية، وسبل توفيرها لفترات طويلة، مضيفاً إن الاجتماع حرص على ضرورة إطلاق برنامج مساعدات صحية يتسم بالاستمرارية، والتنسيق لتفادي أي تضارب قد يحدث في المستقبل إزاء مسألة إمداد القطاع باحتياجاته من الأدوية.