أكد رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة ان الثورة بقدر ما هي اعتصامات وتظاهر، يجب ان تتوج بالعمل الجاد وبناء الوطن واليمن الجديد الذي ننشده جميعا.. لافتا الى حق الشباب في الاستمرار بثورتهم حتى تحقيق اهدافهم المنشودة. وأشار الاخ رئيس الوزراء لدى لقائه اليوم بمحافظة تعز قيادة المجلس الثوري لشباب تعز الى حرص الجميع على بناء وطن جديد يقوم على الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية ويحصل فيه كل مواطن على الحياة الكريمة.. منوها بالشوط المتقدم الذي تم انجازه على طريق التغيير رغم التحديات والعراقيل المفتعلة.. لافتا الى الجهود الملموسة في تحقيق الامن والاستقرار والتي بدا المواطنين يشعرون بها. وطمأن باسندوة الشابات والشباب على ان كل شي سيسير على ما يرام رغم ما تواجهه الحكومة من عراقيل ومتاعب، لكنها مصممة على افشال كل هذه المحاولات لعرقلتها عن تحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير. وأكد انه يولي محافظة تعز اهمية خاصة بحكم كثافتها السكانية ودورها الكبير سواء في الماضي او الحاضر وسيكون لها دور فاعل في المستقبل بأذن الله.. منوها بالحضور الفاعل والقوي لا بناء تعز في كل ساحات وميادين التغيير والحرية، وكذا دور تعز التي كانت القاعدة والمنطلق لثورة 14 اكتوبر المجيدة. وجدد الاخ رئيس الوزراء التأكيد على ان تضحيات الشباب لن تنسى، وتقديره لحماستهم وثوريتهم.. مشيرا الى الجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير الرعاية اللازمة لا سر الشهداء والعناية العلاجية للجرحى والمصابين سواء داخل او خارج الوطن للحالات التي تستدعي ذلك. ولفت الى المنح العلاجية التي قدمتها وستقدمها دولة قطر وجمهورية تركيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة. وحث الشباب على المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يعول عليه مناقشة كافة المشاكل ووضع الحلول الناجعة لها ورسم معالم المستقبل الجديد. من جانبهم عبر شباب وشابات قيادات المجلس الثوري لشباب تعز عن فخرهم بزيارة الاخ رئيس الوزراء لمحافظة تعز وتطلعاتهم ان تكون هذه الزيارة ملبية لأمال ابناء المحافظة وان تخرج بنتائج مثمرة. وطرحوا على رئيس الوزراء عدد من المطالب والتي منها رعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى والمصابين، اضافة الى محاسبة المتورطين عن احراق ساحة الحرية بمحافظة تعز. حضر اللقاء وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ووزير المياه والبيئة عبد السلام رزاز ومحافظ تعز شوقي احمد هائل وعضو مجلس النواب علي محمد المعمري. الى ذلك ادى رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة صلاة الجمعة مع جموع المصلين في ساحة الحرية بتعز. وعقب خطبتي الجمعة واداء الصلاة القى الاخ رئيس الوزراء كلمة اشار في مستهلها الى انه جاء الى ساحة الحرية بتعز يسبقه شوقه للقاء شابات وشباب الساحة.. وقال" الحمد لله الذي اتاح لي ان اكون في ساحتكم واحييكم من اعماق قلبي واتمنى لكم النصر والتوفيق". وأضاف " لقد استمعت اليوم الى خطيب الجمعة المفوه واتفق معه في كل ما قاله، فنحن معكم وليثق الجميع اننا سنقف معكم، ولن يستطيع احد ان يخرجكم من هذه الساحة ولا زملائكم من اية ساحة في العاصمة وبقية المحافظات". واكد الاخ رئيس الوزراء ان مبلغ 13 مليار ريال والذي كانت تدفعه الحكومات السابقة لبعض الناس لشراء ذممهم او لكسب ولائهم لن تدفعها حكومة الوفاق الوطني .. وحث على عدم الاصغاء الى الافتراءات والاكاذيب التي يروجها العهد السابق ومن بينها دفع حكومة الوفاق 200 مليون ريال ضمن تكاليف بناء جامع جامعة الايمان وهي اكاذيب فهذا الجامع اعتمده الرئيس السابق عام 2006م وقد تم بنائه والحكومة تسدد التزامات لمشاريع سابقة ومن ضمنها هذا المشروع . وخاطب باسندوة شابات وشباب الثورة في ساحة الحرية قائلا" ثقوا انني سأدفع حياتي دفاعا عنكم وكل ما اتمناه ان ينصركم الله وينصرنا، ولقد قطعنا شوطا كبيرا الى الان ولم يبقى الا القليل وسنستكمل ما تبقى علينا بأذن الله تعالى".. مبينا ان ساحة الحرية بتعز من اكبر الساحات، وتعز حاضرة في كل ساحات وميادين الحرية والتغيير في اليمن، وابنائها على الدوام في الصدارة. وشبه احراق ساحة الحرية بتعز في 29 مايو 2011م بالهولوكوست، فهذه المحرقة التي حصلت اثارت ضمير العالم كله الذي تعاطف مع ضحاياها. وقال" تعز تستحق ان نمجدها ونرفع من قدرها فاذا نهضت تعز نهض اليمن كله". ولفت الاخ رئيس الوزراء الى اهمية ان يكون للشباب دور كبير في الحوار الوطني الشامل، مؤكدا ان رئيس واعضاء حكومة الوفاق الوطني معهم وهم جميعا على اتفاق ولم يعد هناك من هو موال للعهد السابق الا القليل القليل. وترحم باسندوة في ختام كلمته على ارواح الشهداء في ساحات وميادين الحرية والتغيير في اليمن والذين ضحوا بأرواحهم من اجل الوطن.. متمنيا للجرحى والمصابين ان يمن الله عليهم بالشفاء العاجل. هذا وقد عاد الأخ رئيس مجلس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء من تعز إلى صنعاء بعد زيارة لتعز استمرت ثلاثة أيام تفقد خلالها أوضاع المحافظة واحوال أبنائها تجاه وضع الحلول المشتركة لأبرز الأولويات الملحة للمحافظة وأبنائها.