دشنت منظمة رعاية الأطفال اليوم تقريرها السنوي عن" وضع أمهات العالم" ضمن دراسة شملت 165 دولة حول العالم. وصنف التقرير اليمن في مرتبة متدنية ضمن أكثر عشر دول في العالم تواجه فيها الأم تحديات لتكون أم وذلك بناءً على عدة عوامل منها: صحة الأم، التعليم، الوضع الاقتصادي بالإضافة إلى مؤشرات مهمة تتعلق بالطفل كصحته وتغذيته، وبناءً على هذه العوامل وتصنيف الدول تحتل اليمن هذه المرتبة المتدنية. وركز التقرير هذا العام على التغذية باعتبارها أحد أهم العوامل الرئيسية المؤثرة في صحة الأم والطفل، وعلى الصعيد العملي يعد سوء التغذية أحد أهم الأسباب الكامنة وراء وفيات الأمهات، و أكثر من ثلث وفيات الأطفال كما يركز التقرير وبقوة على أهمية التغذية في الألف يوم الأولى من حياة الطفل. وبين التقرير أن حليب الأم يستطيع أن يحمي حياة مليون طفل كل عام ويجب وضع السياسات والبرامج التي تضمن أن تحصل الأمهات على الدعم من أجل اختيار الرضاعة الطبيعية إن رغبن بذلك باعتبار هذه السياسات نضمن حفظ حياة الأطفال وأيضاً توفير الأموال. ودعت منظمة رعاية الأطفال إلى اتخاذ إجراءات أكثر شمولاً للتصدي لهذه الحلقة الضارة من سوء التغذية للأم والطفل باعتبار أزمة سوء التغذية المزمنة لها آثار مدمرة على كل من الأمهات وأطفالهن وبالتالي لابد من قيادة عالمية على سوء التغذية ينتج عنها مشاريع تغذية للأمهات والأطفال لضمان بقائهم وصحتهم. وأشار التقرير إلى أن المنظمة أطلقت عام 2009م حملتها العالمية (لكل طفل) لمضاعفة الجهود لضمان تحقيق الهدف الرابع من أهداف الألفية الإنمائية- تخفيض ثلثي معدل الوفيات دون سن الخامسة - بحلول العام 2015م ..موضحاً أن هذه الحملة تهدف إلى إنقاذ حياة 500 ألف طفل على مدى الخمس السنوات القادمة وخلق فوائد دائمة لأجيال عديدة قادمة. ولفت التقرير إلى أن حملة برنامج اليمن (لكل طفل) في العام 2010م وطورت استراتيجية بالعمل مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجتمعات المحلية لتحسن الصحة والتغذية في جميع أنحاء المنطقة التي نعمل فيها المنظمة كما أن منظمة رعاية الأطفال في اليمن تعمل في ثمان محافظات في مشاريع حقوق الأطفال، حماية الأطفال، التعليم، المياه والصرف الصحي، الصحة، التغذية والأمن الغذائي.