يتوجه أكثر من 21 مليون ناخب في الجزائر غداً الخميس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان). ويتنافس في هذه الانتخابات 24 ألف و916 مرشحاً يتنافسون على 462 مقعداً في المجلس الشعبي الوطني ضمن 2.038 قائمة تضم 44 حزباً سياسياً وتكتل واحد و186 قائمة حرة، من بينها 44 قائمة في الخارج . وخصصت لجنة الانتخابات 11 ألف و520 مركزاً انتخابياً و48 ألف و546 مكتب اقتراع من بينها 217 مكتب متنقل في مختلف المدن والبلدات الجزائرية . وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن أجهزة الأمن الوطني جندت أكثر من 60 ألف رجل شرطة لتأمين الانتخابات التشريعية، فيما جندت مديرية الحماية المدنية 19 ألف رجل للمساهمة في الجهود البشرية المسخرة لتنظيم العملية الانتخابية . كما جندت وزارة الداخلية والجماعات المحلية 400 ألف شخص لضمان سير العملية الانتخابية وتنظيم حركة المرور والنقل والفعاليات الرياضية والثقافية بدءً من اليوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة القادم ، إضافة إلى نشر 20 ألف ممثل عن جهاز القضاء للإشراف على سير الانتخابات والتي يشارك في مراقبتها أكثر من 500 مراقب أجنبي ينتمون لمنظمات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي . وأسدل الستار على حملة الدعاية الانتخابية منتصف ليلة الأحد الماضي بعد 21 يوماً كاملاً، شهدت منافسة شديدة بين الأحزاب المشاركة في هذا الاستحقاق . وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة جدد دعوته أمس الثلاثاء في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال 67 لأحداث 8 مايو 1945م، للناخبين للمشاركة بقوة يوم الانتخابات التشريعية المقررة غداً لخوض ما اسماه " مرحلة جديدة من مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي " في الجزائر .