استعرض لقاء عقد اليوم برئاسة مجلس الوزراء خطة بناء القدرات الخاصة برئاسة الوزراء، وفقا لوثيقة مشروع " الاستجابة الطارئة لتنمية القدرات" والموقعة بين الحكومة اليمنية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وفي اللقاء الذي حضره عدد من السفراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المانحة لليمن أشادت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الوزراء جوهرة حمود ثابت بما قدمه ويقدمه الأشقاء والأصدقاء من دعم لليمن لمساندته على تجاوز الأوضاع الراهنة والانطلاق صوب بناء اليمن الجديد الذي يحقق تطلعات أبناء الشعب في التنمية والتغيير المنشود. وأكدت حرص الحكومة على تحقيق نقلة نوعية في علاقاتها مع المانحين من الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات، انطلاقا من الرغبة المشتركة في إنجاح الفترة الانتقالية وجهود حكومة الوفاق الوطني في هذا الجانب. وأشارت الوزيرة جوهرة حمود إلى الدور المعول على تنفيذ خطة بناء القدرات لكوادر مجلس الوزراء لرفع مستوى الاداء والتعاطي الايجابي مع مقتضيات المرحلة الراهنة وما تفرضه من أهمية في مضاعفة الجهود الجماعية لتحسين نوعية وجودة اداء القيادات الادارية والموظفين، منوهة بتضمين الخطة برامج تدريب وتأهيل للوزراء الجدد والكادر العامل معهم، وذلك حتى يستفيدوا من الخبرات والتجارب المتقدمة وتطبيقها في عملهم بما يحقق الأهداف والتطلعات التي يعلقها أبناء الشعب على حكومة الوفاق الوطني. بدوره رحب امين عام مجلس الوزراء عبد الحافظ ناجي السمه بممثلي السفارات والوكالات والمنظمات والهيئات الدولية الداعمة لليمن الحاضرين في هذا اللقاء، باعتبار رئاسة الوزراء ضمن الجهات المستفيدة من المساعدات اللوجستية والتقنية التي سيقدمها مشروع الاستجابة الطارئة لتنمية القدرات لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على تنفيذ خطتها للمرحلة الانتقالية 2012م – 2014م.. مشيرا الى الدور الذي تضطلع به الامانة العامة لمجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء كجهاز اداري وفني لدعم رئيس ومجلس الوزراء في تنفيذ مهامه واعماله بشكل يومي. وتطرق امين عام مجلس الوزراء الى التعاون القائم بين الامانة العامة ومشروع استجابة الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والتطلعات لوجود مشروع متكامل للتعاون يشمل معظم الجوانب والاحتياجات لرئاسة الوزراء.. لافتا الى وجود تعاون سابق مع الحكومة البريطانية لانشاء مركز لادارة الازمات يتبع رئاسة الوزراء، واهمية استئناف العمل بهذا المشروع الحيوي انطلاقا من اهميته في مساعدة الحكومة على التعامل الجيد مع اية ظروف طارئة او ازمات. ونوه السمه باهمية مثل هذه الاجتماعات المشتركة مع ممثلي الدول والمنظمات والهيئات المانحة لتقييم مسارات التعاون والاتفاق على برامج تاهيلية وتدريبية تسهم في رفع كفاءة الاداء للموظفين والقيادات الادارية برئاسة الوزراء.. مشيدا بالدعم المقدم من الدول والمنظمات المانحة ومشروع استجابة والبرنامج الانمائي للامم المتحدة. من جانبه اعتبر مدير مكتب رئيس الوزراء سالم احمد بن طالب هذا اللقاء خطوة ايجابية في ان يكون هناك اتفاق بين الجهات الداعمة وحضور اجتماع مشترك مع قيادة رئاسة الوزراء.. وقال" ندرك اننا في مرحلة استثنائية بعد تدمير كثير من القدرات الفنية في عدد من الوزارات، وهذا يتطلب منا جهود استثنائية والعمل مع الاشقاء والاصدقاء في هذا الجانب". وعبر بن طالب عن ترحيب وتقدير الاخ رئيس الوزراء العالي لهذه الجهود المشتركة وتوجيهاته الصريحة بان يتم العمل كفريق واحد. وقدم في اللقاء عرض لبرنامج بناء القدرات الخاص برئاسة الوزراء ضمن مشروع الاستجابة الطارئة لتنمية القدرات، وما يحتويه من مكونات وبرامج واهداف. كما قدم مدير مركز تنمية القدرات برئاسة الوزراء جميل الغيثي خطة المركز للعام الجاري والتي تشتمل على عدد من البرامج للارتقاء بمستوى واداء العاملين في رئاسة الوزراء من الموظفين والقيادات الإدارية.