استنكر الخطباء والمرشدون والمرشدات وأئمة المساجد بأمانة العاصمة الحادث الإجرامي الذي وقع في ميدان السبعين اليوم وراح ضحيته العشرات من أبناء القوات المسلحة والأمن واعتبروه جريمة مشينة وإرهابية يمقتها الله ورسوله والمؤمنون جميعا. وطالب الخطباء والمرشدون والمرشدات وأئمة المساجد المشاركون في اللقاء التشاوري الموسع لتدشين فعاليات الحملة التوعوية والإرشادية بعموم مديريات أمانة العاصمة طالبوا بفضح المجرمين الذين ارتكبوا هذا الحادث الإجرامي وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية وتقديمهم للعدالة وأدانوا كافة الأعمال التخريبية ومنها قطع الطرق وضرب خطوط الكهرباء ومحطات الطاقة وأنابيب النفط والغاز. وثمنوا الدور الوطني للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهوده الرامية لمعالجة الأوضاع ولملمة الجروح والخروج بالوطن من مربع الأزمة وصولا إلى بر الأمان .. داعيين كافة أطياف العمل السياسية أن يحذوا حذوا الأخ الرئيس وتحمل مسؤولياتهم أمام الوطن والوطن. وأوصى المشاركون جميع أبناء الشعب اليمني بتقوى الله تعالى والتوبة من الذنوب والتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا ووحدتنا وأمننا واستقرار بلادنا. ودعا الخطباء والمرشدون والمرشدات وأئمة المساجد كافة القوى السياسية بالإلتفاف حول القيادة الوطنية ودعم توجهاتها المخلصة والصادقة لتنفيذ ماتبقى من بنود المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة التي ارتضاها كافة أبناء الشعب باعتبارها المخرج للوطن من الأوضاع الراهنة والعلم على تطبيع الأوضاع وإصلاح كافة الإختلالات الأمنية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية. وأوصوا الجهات التربوية والإعلامية بالتركيز على المبادئ الوطنية للوحدة المباركة والمحافظة عليها وغرس قيمها ومعانيها في نفوس النشئ والشباب..مشددين على حرمة الدماء المعصومة والأموال والأعراض وضرورة مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله وأنواعه، كما دعوا كافة طوائف وشرائح المجتمع إلى مساندة القوات المسلحة والأمن في ترسيخ الأمن والإستقرار وفرض سلطة وهيبة الدولة. وأشادوا بدور اللجان الشعبية من أبناء محافظة أبين ومعهم مختلف أبناء الوطن الشرفاء في توحدهم لمواجهة الإرهاب والعمل مع الجهات الرسمية لإعادة النازحين ومعالجة أوضاع المتضررين..داعين كافة القوى والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مبدأ الحوار لإخراج الوطن من أزمته الخانقة والعمل على إنجاح الحوار الوطن بكل الوسائل المتاحة. وفي مفتتح اللقاء نقل وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد تحيات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى المشاركين في اللقاء .. مشيراً إلى أن هذا اللقاء هدف لمناقشة كافة الوسائل الخيرة لتعزيز السلام والأمن ونبذ الفرقة والإختلاف وحماية المبادئ الكريمة في حياة الشعب. وقال " إن الوحدة الوطنية مقصد من مقاصد الدين وأن المنبر منبر الأمة جميعا ومنه تنطلق رسالة جمع الأمة وتقوية روابط وعرى الأخوة والمحبة وعدم السماح في أي حال من الأحوال لمن يدع لإحداث الفرقة والإختلاف بين ابناء الوطن الواحد والأمة الواحدة". وأشار الوزير عباد إلى أن رئيس الجمهورية وجه وزارة الأوقاف والإرشاد بأن تقوم بالتواصل مع هذه الشريحة المباركة من الخطباء والمرشدين والدعاة من أجل الحفاظ على وحدة الشعب ومصالح الأمة وهي المبادئ التي دعا إليها الإسلام بالاستسلام لأوامر الله تعالى ونواهيه حيث يتطلب الأمر العمل على خلق الطمأنينة بين جميع المواطنين وتمكين الأمة من أسباب قوتها وعصمتها وهو ما يحرص عليه الأخ رئيس الجمهورية في هذه المسيرة وما ينبغي أن يحرص عليه جميع أطراف العمل السياسي. وبين أن الوطن يواجه مؤامرة كبيرة تستهدف أمنه واستقراره المعيشي والسياسي وجميعها تحتم على الجميع العمل على مواجهتها ومواجهة من يرفعون شعار الشريعة وهم يقتلون أبناء اليمن الأبرياء من المواطنين وأبناء القوات المسلحة ويضربون التنمية ويخربون الخدمات العامة. وقال " إن قوى الشر وأعداء اليمن لا يروق لهم الاجتماع على شخصية وطنية وعلى كلمة سواء حيث يقومون بتفجير أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء ويضربون التنمية في أكثر من جانب فهناك من لا يخاف الله ممن يقومون بهذه الأعمال وعلينا أن نواجه الأعداء الذين لا يحترمون دينهم وأخلاقهم ويتجاسرون على مصالح الشعب . وأضاف " الشيء الجميل أن الرسول صلى الله عليه وسلم ربط بين الإيمان واليمن ولكن الغريب أن هناك من يتنصل من يمنيته وعلينا أن نحافظ على بركة الإيمان في هذا البلد بمواجهة كل الدعوات الفئوية والمصالح الضيقة والاختلالات فالرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أن نفس الرحمن يأتي من قبل اليمن. وكان مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد أشار إلى أن عقد هذا اللقاء وتنفيذ الحملة التوعوية والإرشادية بأمانة العاصمة يأتي تنفيذا لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية بتفعيل دور الرسالة الإرشادية في التوعية والتنوير وتعزيز أسس الخير والمحبة والسلام والأمن في المجتمع في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال " إننا اليوم ننشد الأمل ونستبشر بالخير ونتطلع لبناء يمن جديد يمن الإيمان والحكمة من خلال الانتقال السلمي للسلطة باختيار الأخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية وعبر صناديق الاقتراع". واشار إلى المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق المرشدين والخطباء في تبصي رالناس ودعوتهم للإلتفاف حول القيادة السياسية وتجسيد مبادئ وقيم الجمهورية ومنجزاتها والحوار الوطني والشامل وتعميق روح الوحدة اليمنية والمضي نحو الإلتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وماالتزمت به كافة الأطراف السياسية من وقف كافة أشكال الإنتقام ونبذ دعوات الثأر ودعوة الناس إلى نسيان الماضي وتلافي أخطاءه وعدم التعرض للأموال والمصالح العامة والخاصة، والدعوة لفتح صفحة بيضاء من أجل اليمن ومستقبل أبنائه والدعوة للمشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني. وقد رفع المشاركون في اللقاء برقية إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عبروا فيها عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية، هذه المناسبة الغالية التي تحل هذا العام والوطن يجتاز تحت القيادة الحكيمة للأخ الرئيس مرحلة من أدق وأحرج المراحل والمحطات العظمى في تاريخه الحديث. وأعلن الخطباء والمرشدون والمرشدات وأئمة المساجد العهد على الوقوف صفا واحد مع الوحدة والعمل الجاد لبناء اليمن الجديد والوفاء للرسالة الإرشادية التي كلفوا بها لهداية الناس والأخذ بأيديهم إلى سبل الرشاد.