أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على أهمية دور الخطباء والمرشدين في بث روح الاخاء و السلام ونبذ الفرقة والكراهية بين ابناء المجتمع الواحد وحماية المبادئ الكريمة للشعب اليمني وتجنيبهم التعصب الذي لا يحصد الا الشر. وقال عباد بكلمته في افتتاح اللقاء التشاوري للخطباء والمرشدات الدينيات بأمانة العاصمة:"إن الوحدة الوطنية مقصد من مقاصد الدين وأن المنبر منبر الأمة جميعا ومنه تنطلق رسالة جمع الأمة وتقوية روابط وعرى الأخوة والمحبة وان الفرقة سبب في ضعفها لابد ان يعمل الناس من اجل قوة الوطن وان يكون مجتمعنا متحررا من كل الاملاءات الخارجية. وأشار وزير الأوقاف والإرشاد إلى ان الوطن يمر بأزمات واسعة وتحديات كثيرة يتطلب من المرشدين العمل على خلق الطمأنينة بين جميع المواطنين وتمكين الأمة من أسباب قوتها وعصمتها. مشيراً الى ان هناك من يريد ان يدخل الجراح بين ابناء الوطن من جديد عن طرق الدعوات والأفعال الخاطئة ممن يرفعون شعارا"لشريعة" وهم يقتلون أبناء اليمن الأبرياء من المواطنين وأبناء القوات المسلحة ويضربون التنمية ويخربون الخدمات العامة. من جهته أشار مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد الى دور الرسالة التوعوية الإرشادية التنويرية في تعزيز المفاهيم الدينية الأخلاقية الوطنية على أساس الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتشدد والتطرف والغلو . مؤكدا على دور الخطباء والمرشدين في تعرية الفكر المنحرف والمتشدد وفضح سلوكياتهم التي أساءت الى الدين وهو منهم براء والتعريف بالمرتكزات الصحيحة والمبادئ الثابتة لإحكام الدين الإسلامي ,وان مثل ذلك الفكر المتطرف عدوا للسلام وللأمن والاستقرار من أولئك الذين يخلطون الحق بالباطل. داعيا كل ابناء المجتمع اليمني الى فتح صفحة جديدة من أجل اليمن ومستقبل أبنائه والدعوة للمشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني. حيث استنكر الخطباء والمرشدون وأئمة المساجد بأمانة العاصمة الحادث الإرهابي الإجرامي الذي استهدف عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن أثناء البروفات الخاصة لتخرج عدد من الدورات العسكرية تزامنا بالعيد الوطني ال22للجمهورية اليمنية والذي راح ضحيته العشرات منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية . معتبرين من يقدم على مثل تلك الأفعال الإجرامية متجرد من كل القيم الإنسانية يمقتها الله ورسوله والمؤمنون جميعا. وشدد الخطباء والمرشدون والمرشدات في بيانهم الختامي على حرمة الدماء المعصومة والأموال والأعراض ومكافحة الإرهاب بكل صوره وإشكاله وأنواعه,وثمنوا الدور الوطني للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهوده الرامية لمعالجة الأوضاع ولملمة الجروح والخروج بالوطن من مربع الأزمة وصولا إلى بر الأمان. ودعوا كافة طوائف وشرائح المجتمع إلى مساندة القوات المسلحة والأمن في ترسيخ الأمن والإستقرار وفرض سلطة وهيبة الدولة. وطالبوا الجهات المعنية بفضح المجرمين الذين ارتكبوا هذا الحادث الإجرامي وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية وتقديمهم للعدالة وأدانوا كافة الأعمال التخريبية ومنها قطع الطرق وضرب خطوط الكهرباء ومحطات الطاقة وأنابيب النفط والغاز.