أشاد رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة بالدور التنويري للعلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات في التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، انطلاقا من دورهم العظيم في المجتمع لأنهم ورثة الأنبياء وهم الذين يجتهدون في توجيه الناس إلى الخير. وعبر الاخ رئيس الوزراء لدى حضوره اليوم اختتام البرنامج الخاص بدور العلماء والمرشدين والمرشدات في التوعية الإرشادية للمجتمع حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتصويت للمرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية عبد ربه منصور هادي، عن شكره لأصحاب الفضيلة العلماء والخطباء والمرشدين الذين لكلمتهم الاثر الايجابي على الناس في اتجاه تعزيز قيم الوفاق الوطني وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار.. منوها بما تتيحه الانتخابات الرئاسية المبكرة من فرصة للشعب اليمني في الانتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى جديدة من التطور وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تسودها قيم العدالة والمساواة والحرية. وأكد الاخ باسندوة ان نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة يجب ان تعقبها فتح صفحة جديدة نحو النهوض بالوطن ومرحلة التسامح والسمو بمصالح الوطن فوق كل الاعتبارات، والمصالح الشخصية والمناطقية والحزبية والشطرية .. مبينا ان اليوم التالي للانتخابات سيسجل في التاريخ بان مرحلة جديدة في تاريخ اليمن بدأت. وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية إدراك كل مواطن ومواطنة ان الانتخابات الرئاسية المبكرة لها أهمية خاصة في هذه الظروف، وعدم التهاون في التصويت، فكلما ارتفعت نسبة الاقتراع فان ذلك دليل على ان التغيير مطلب شعبي عام.. وحث على ان يكون جميع ابناء الوطن عند المستوى المطلوب منه في التفاعل مع هذه الانتخابات. وقال" يجب ان يتكاتف الجميع لبناء دولة مدنية نعيش فيها جميعا، ونتناسى الخلافات والخصومات ونتجرد من الأحقاد وننبذ الضغائن والبغضاء والشحناء فنحن ابناء وطن واحد، وعلينا ان نتكاتف وتتضافر طاقاتنا لبناء اليمن المزدهر والمتطور الذي نحلم به". وأعتبر الاخ باسندوة توافق الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة المخرج السليم من المازق الذي ظلت اليمن تعيشه منذ العام الماضي حتى وصل الحال إلى ما يشبه الانفلات الأمني والتردي الاقتصادي وتهديد وحدة الوطن.. مشيرا الى ان القبول بالمبادرة التي كان لجهود الأشقاء في دول الخليج والأمم المتحدة دور فاعل فيها ينطلق من الحرص على صون الأرواح وحقن الدماء وتجنيب الوطن مخاطر الانزلاق إلى الحرب الأهلية. وأضاف" يجب ان نتحلى بالعقل والحكمة ليكون ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فينا أهل اليمن صحيح عندما قال" اتاكم اهل اليمن هم ارق قلوبا و الين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية"، ونحن بهذا السيناريو أثبتنا فعلا ان الحكمة يمانية” . وأكد رئيس مجلس الوزراء انه سيعقب الانتخابات صدور قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية يتضمن جبر الإضرار ورفع المظالم، وبعد ذلك عقد مؤتمر حوار وطني شامل بمشاركة جميع الأطراف لمناقشة كافة القضايا والبحث عن الحلول الناجعة لها وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية العادلة وقضية صعدة.. معبرا عن ثقته ان الأمور ستكون افضل في المستقبل اذا توفرت النوايا وصدقت في اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التقدم والازدهار وتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة. وقال" يجب ان نكون في هذه المرحلة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد آن الأوان لشعبنا الذي صبر وعانى كثيرا للخروج الى الرخاء والازدهار ". وعبر الأخ باسندوة عن شكره وتقديره لوزارة الأوقاف والإرشاد لما قامت به من اجل العمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة. من جانبه قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد :” نختتم اليوم الحملة التوعوية والإرشادية للانتخابات الرئاسية المبكرة للمرشح التوافقي الأخ عبدربه منصور هادي التي قام بها الخطباء والمرشدين والمرشدات في كافة مساجد الجمهورية يقينا منهم بأداء الواجب الشرعي المناط بهم من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وفي اتجاه تحفيز الرأي العام للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الثلاثاء المقبل 21 من فبراير الجاري”. وأضاف:”هؤلاء العلماء والخطباء يدركون أن الأمن والاستقرار مقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية وأن تحقيقه لن يكون إلا من خلال التفاعل الإيجابي مع الانتخابات الرئاسية المبكرة واختيار رئيسا للجمهورية والعمل على إنجاحها بشتى الوسائل“ .. مبينا أن الخطباء والعلماء قاموا في مساجدهم عبر الخطب المنبرية والفعاليات والمحاضرات والندوات الدينية والوطنية بدور كبير في توعية المجتمع بضرورة المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم للخروج باليمن من الأزمة الراهنة والعبور به إلى شاطئ الأمان . واعتبر وزير الأوقاف والإرشاد الانتخابات الرئاسية المبكرة مرحلة فارقة في تاريخ اليمن من شأنها تعزيز الأخوة وروابط التكامل بين أبناء الوطن الواحد ونبذ الفرقة والاختلاف والنزاع والتعصب الذي لا يثمر إلا الشر .. مؤكدا إدراك العلماء ودورهم الإرشادي الملقى على عاتقهم خلال الظروف الراهنة في دفع المواطنين للمشاركة في صنع مستقبل اليمن الجديد وتعزيز الولاء والانتماء الوطني في نفوسهم . وقال:” لقد تجلت الحكمة اليمانية التي هام بها المصطفى صلى الله عليه وسلم في أهل اليمن عندما قال الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان ، تجلت بما توصل إليه الجميع من اتفاق إجماعي التقت عليه إرادتهم من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي لها تأثيرا في لم شمل الوطن وتوحيد كلمته وتعزيز التنمية وترسيخ الوحدة الوطنية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وأن لا تكون اليمن موئلا للفتنة وإنما هي مستقرا لنفس الرحمن كما قال عليه الصلاة والسلام “ إني لأجد نفس الرحمن يأتي من قبل اليمن”. ولفت الوزير عباد إلى أن وزارته تترجم توجهات حكومة الوفاق الوطني نحو خدمة الجماهير والتفاعل مع تطلعاتهم والدعوة الواسعة من قبل مؤسسات الدولة الدينية والشرعية والإرشادية وغيرها للتفاعل الجماهيري والمجتمعي مع الانتخابات التاريخية واختيار الأخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية .. مشيرا إلى أن الخطباء والمرشدين سيبذلون كل ما بوسعهم خلال اليومين القادمين من الاقتراع من أجل توعية المجتمع بأهمية المشاركة في الانتخابات خدمة للوطن وتأكيدا على متطلبات الشرع في هذا الجانب . بدوره أوضح أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان أن الحملة الإرشادية التي يتقاسم شرفها كوكبة من العلماء وأئمة ووعاظ ومرشدي ومرشدات الأمانة تأتي في إطار الجهود الوطنية المخلصة الهادفة إلى تجاوز التداعيات المؤلمة والمؤسفة التي شهدها اليمن العام الماضي لتحقيق الغاية التوافقية المتمثلة في إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال :” إن علماء الأمة ونشطاء الإرشاد والتوجه الديني وهم يمثلون العامل الاستراتيجي في توجيه الرأي العام وصنع قناعات المجتمع، تقع على عاتقهم مسؤولية وطنية دينية جليلة تتجسد في تحفيز المواطنين على المشاركة الواسعة في إنجاح هذا العرس الديمقراطي القادم وتوعية المجتمع بضرورة الإسهام في صنع حاضر ومستقبل اليمن وإنهاء مرحلة الصراع الأيديولوجي على السلطة “. وعبر جمعان عن أمله في أن تشمل الفعاليات الوعظية والتوعوية والإرشادية الدينية ساحات وميادين الاعتصام والمخيمات الاحتجاجية الشبابية ليشارك الجميع في صنع مستقبل اليمن الموحد والإسهام في الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي . فيما أكدت كلمة الخطباء والمرشدين التي ألقاها شكري الأهدل على الدور الإرشادي الذي يضطلع به العلماء والمرشدين والمرشدات في ترسيخ قيم التسامح بين أفراد المجتمع والدعوة للاصطفاف الوطني بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 من فبراير الجاري . وقال:” لقد جاء وقت القيام بأداء الأمانة في هذه المرحلة الهامة والحرجة من تاريخ اليمن في جمع الكلمة ولم الصف والخروج باليمن من التفرقة والصراعات إلى بر الأمان والنماء والتنمية تجسيدا لقوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “.. معتبرا الانتخابات الرئاسية المبكرة وسيلة مثلى للحفاظ على ما أمر الله به من قيام أمر المسلمين لإقامة ولي أمر لهم يقيم شرع الله ويحافظ على الدين والنفس والعقل والمال والعرض ويصون كرامة الإنسان بالنظام العادل القائم على أسس الحق والعدل . وأضاف:” لما كانت رسالة المسجد سامية فإن علينا القيام بتلك الرسالة وتأديتها على الوجه الصحيح بعيدا عن الغلو والتطرف والكراهية من خلال نشر روح التسامح والمحبة والأخوة والنصيحة بالتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لجميع أفراد المجتمع حكاما ومحكومين، ولاة ورعية حتى يستقيم الأمر وتسود السكينة والأمان وتعود الثقة بين الجميع بمنهج الرحمة المهداة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ألف الله به قلوبا متفرقة فأصبحت مجتمعة في محبة على ما يرضي الله ورسوله فنالوا رضوان الله تعالى “. حضر اختتام البرنامج وكيلا وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري والحج والعمرة حسن الشيخ ووكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي ومدير مكتب الأوقاف بالأمانة قائد محمد قائد و عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الدكتور مقبل الكدهي وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة .