كشف استطلاع للرأي عن تراجع شعبية حزب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل المحافظ حيث تقلص الفارق الذي يتقدم به على الحزب الديمقراطي الاشتراكي حزب المعارضة الرئيسي في اسوأ تراجع خلال اسبوع واحد منذ سبع سنوات. وأوضح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة امنيد أن فارق الثماني نقاط مئوية التي كانت تفصل بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل وبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي انكمش إلى نقطتين فقط خلال اسبوع تعرضت فيه ميركل لضغوط بسبب ازمة اليورو والاضطراب الداخلي. وقال احد قادة الحزب ان المحافظين يعانون ايضا من الاثار المترتبة على الهزيمة النكراء في انتخابات محلية جرت في 13 مايو الجاري الا ان من السابق لأوانه الحديث عما اذا كان هذا التراجع سيؤثر في الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في 2013. واضاف استطلاع الرأي الذي نشر في صحيفة "بيلد ام سونتاج" الالمانية ان الدعم الذي يحظى به الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشريكه في ولاية بافاريا حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي تراجع ثلاث نقاط خلال الاسبوع المنتهي في 23 مايو ليصل إلى 32 في المئة وهو ادنى معدلاته في سبعة اشهر. وأوضح الاستطلاع ان التأييد للحزب الديمقراطي الاشتراكي ارتفع في الفترة نفسها ثلاث نقاط إلى 30 في المئة وهو أعلى مستوى له في خمسة اشهر. وظل المحافظون يتمتعون بتقدم مريح على الحزب الديمقراطي الاشتراكي في استطلاعات الرأي منذ سحقوا حزب يسار الوسط في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 2009. وفارق النقطتين هو الاقل منذ اكتوبر 2011. وجاءت هذه النتائج وسط ضغوط يمارسها الشركاء الدوليون واحزاب المعارضة في الداخل على ميركل كي تتخذ خطوات اكثر جرأة لدعم النمو في دول منطقة اليورو التي تواجه ازمة شديدة مثل اليونان واسبانيا.