أظهرت استطلاعات الرأي في المانيا أن الاشتراكيين الديمقراطيين استطاعوا قبل أسبوعين من أجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية تقليص الفارق بينهم وبين المحافظين الأمر الذي عزته معاهد أجراء الاستطلاعات إلى المناظرة التلفزيونية بين المستشارة المحافظة انغيلا ميركل ومنافسها الاشتراكي الديمقراطي بيير شتاينبروك. وذكر أحدث استطلاع أجراه معهد (امنيد) للدراسات الانتخابية نشرت نتائجه اليوم ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي احد الحزبين الشعبيين في المانيا تمكن من الحصول على نسبة 25 في المائة من أصوات الأشخاص الذين شملهم المسح محسنا بذلك موقعه بنسبة اثنين في المائة. وفيما انخفضت شعبية حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي من 41 الى 40 في المئة انخفضت كذلك شعبية شريكه في الائتلاف الحكومي حزب وزير الخارجية فسترفيلله الليبرالي الحر من ستة الى خمسة في المائة. أما نسبة مؤيدي حزب الخضر الشريك التقليدي للاشتراكيين الديمقراطيين بقيت تراوح مكانها عند 11 في المئة في وقت حصل فيه حزب اليسار على تسعة في المئة والحزبان الجديدان القراصنة والحزب المعادي لليورو (البديل لالمانيا) على ثلاثة في المائة فقط الأمر الذي يعني بقاء الحزبين الاخيرين خارج البرلمان الالماني (بوندستاغ). يذكر ان دخول البرلمان الألماني يتطلب وفقا للقانون الانتخابي حصول الاحزاب على نسبة خمسة في المئة على الاقل من اصوات الناخبين من اجل النجاح في دخول البرلمان. وعلى صعيد حظوظ حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في مواصلة ترؤس الحكومة اعتبرت المستشارة الالمانية هزيمتها وهزيمة حزبها في هذه الانتخابات "ممكنة". وقالت المستشارة المحافظة "من يعتقد بأنه متأكد من بقائي في منصبي قد يفاجأ في اليوم التالي من الانتخابات بتمكن الاشتراكيين الديمقراطيين من تشكيل تحالف مع حزبي الخضر واليسار الآمر الذي يعني خروجنا من الحكومة" مضيفة ان نتائج الانتخابات في ال22 من سبتمبر ستكون متقاربة. وعن توقعات المستشارة بخصوص التحالفات المحتملة لاسيما بعد دخول الحملة الانتخابية مرحلتها الساخنة وخروج بعض المرشحين في تصريحاتهم عن المألوف في الأعراف الانتخابية الالمانية قالت ميركل أن علاقتها مع المرشح الديمقراطي شتاينبروك "لم تتضرر بسبب بعض التصريحات".