أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه الحوار مع إسرائيل مرهون بموافقتها على إطلاق سراح الأسرى، والسماح باستيراد أسلحة للشرطة الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الجمعة، "إن تجميد الاستيطان ليس شرطا مسبقا وإنما هو التزام ورد في أكثر من وثيقة دولية وفي أكثر من اتفاق بأن تتوقف جميع الأعمال الأحادية." وأضاف: "نحن نقول تجميد النشاط الاستيطاني حتى يتيح لنا الفرصة لنعود للمفاوضات، وأنا قلت إنه إذا وافق نتنياهو على إطلاق سراح الأسرى والسماح باستيراد سلاح الشرطة، سنتحاور وليس معنى هذا أن نتفاوض، وهذا ما اقترحه هو أنه في هذه الجلسات التي نجلس فيها نتحاور حول مختلف القضايا، لكن المفاوضات تحتاج هذين البندين (وقف الاستيطان وحدود الدولتين) اللذين نُصر على أنهما ليسا شرطين مسبقين وإنما هما التزامات التزمت بها الحكومة الإسرائيلية وألزمت نفسها بها". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه إذا لم تنجح كل المساعي للعودة للمفاوضات، فبالتأكيد سيتم الذهاب للجمعية العامة للحصول على ما يطلق عليه اسم دولة غير عضو، رغم وجود عقبات كثيرة من أطراف مختلفة. وقال إن الكرة في ملعب نتنياهو، ففي اللحظة التي يوافق فيها على وقف الاستيطان وعلى حدود الدولتين، سنذهب مباشرة للمفاوضات لنناقش بقية قضايا الحل النهائي. بدوره، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "أن العلاقة بين فرنسا والسلطة الفلسطينية قد تعززت في السنوات الأخيرة، كما أن فرنسا تساهم بالتنمية الاقتصادية، خاصة في الضفة الغربية، وهذا ما يسمح بتحقيق النتائج، وهذه المساعدة تأكدت أمس على لسان وزير الخارجية". وأضاف: "شددت على ضرورة أن يكون هناك وجود للغة والثقافة الفرنسية في الأرض الفلسطينية"، مبينا أنه جرى خلال الاجتماع أيضا مناقشة الشروط الحالية للحوار الضروري الذي لا بد منه، والمفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى السلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود 1967، لذلك علينا أن نزيل هذه العقبات، كما أن الشروط المفروضة معروفة هنا، وهي ليست قادرة على الحيلولة دون استئناف الحوار". وبيّن هولاند أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لاستئناف الحوار، مشيرا إلى أنه أبلغ ذلك للإسرائيليين، وأكده أمام الرئيس محمود عباس، مشدّدا على أنه يتعين البدء في عملية إيجاد ظروف وشروط السلام، الذي يعاني في المنطقة اليوم. وقال: "نفعل كل ما بوسعنا لتسهيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية عن طريق عملية التفاوض وما ينتظره الفلسطينيون ليس إعلانات بل أن يكون هناك نهاية العملية التفاوضية مع الإسرائيليين اتفاق سلام، والاعتراف الكامل لدولة فلسطين ونحن ليس لنا أي درب آخر سوى أن نسهل هذه المفاوضات وهي العملية التي يجب إن تؤدي إلى الاعتراف وناقشنا هذا الموضوع مع الرئيس محمود عباس".