اعلن رئيس لجنة التحقيق الطبية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الدكتور عبدالله البشير، إن جميع الاستنتاجات الطبية لحالة الرئيس الفلسطيني الراحل والأعراض التي رافقتها، تؤكد تعرضه لمادة سامة غير معروفة . وقال الدكتور البشير في مؤتمر صحفي عقده في رام الله بالضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس، إن " تطور الحالة المرضية وكل الأعراض السريرية لعرفات، لا تتفق وفق ما أجمع عليه الخبراء مع استجابة ناتجة عن مرض أو سبب طبيعي للوفاة، بل نتيجة مادة سامة لم يتم فحصها أو الكشف عن نتيجة فحصها " . واوضح أن لجنة التحقيق كانت قد استعانت بخبراء سموم ودم من مراكز عالمية لدراسة التقارير ونتائج الفحوصات " حيث كانت النتائج مؤيدة لنظرية السم، غير أن طبيعة المادة لم تعرف لدينا " . وذكر الدكتور البشير وهو طبيب أردني قدم إلى مدينة رام الله يوم أمس الأربعاء، اثر تكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمتابعة إجراءات التحقيق، أن جميع الفحوصات التي أجريت للرئيس عرفات قبل وفاته، لم تنجح في تفسير التدهور المستمر لحالته، ولم يتبين خلالها أي سبب إيجابي، سواء كان جرثومي أو التهابي أو طفيلي أو فيروس نقص المناعة الإيدز . واشار الى أن تقرير مستشفي بيرسي العسكري في فرنسا حيث توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004م " أظهر أن الأطباء المختصين كل في مجاله، لم يتمكنوا من التوصل إلى سبب أو مرض معروف يؤدي إلى حالة سريرية التي أدت بالنهاية إلى الوفاة " . واضاف ان " التقرير الفرنسي قال بوضوح إن التطورات المرضية للرئيس الراحل، لا يمكن تفسيرها في إطار عدة أمراض، وهذا يؤكد أنه لم يكن هناك مرض معين أدى إلى الوفاة " . ولفت البشير إلى أن المستشفي الفرنسي رفض الإجابة على استفسارات وجهتها لجنة التحقيق الطبية في ديسمبر 2010م، بدعوى مراعاة القوانين وأصول الإجراءات المتبعة وفق القوانين الفرنسية . الا أنه اكد عدم امكانية الجزم مسبقاً بأن ما تعرض له عرفات هو سم عبر مادة (البولونيوم) في ظل عدم وجود حالات كثيرة يمكن من خلالها تقديم حالة نمطية للأعراض التي ترافق التعرض لهذا النوع من السموم .