فشلت الأممالمتحدة في التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من تجارة الأسلحة التقليدية في العالم بسبب الخلافات بين الحكومات، وسط خيبة أمل لدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وكذلك في أوساط المؤيدين لإبرام معاهدة تنظم هذه التجارة. وحسب مصادر الأممالمتحدة فقد تعثرت المفاوضات التي جرت في نيويورك لإعداد أول معاهدة دولية حول تجارة الأسلحة التقليدية أمس الجمعة، وتعهد المشاركون باستئنافها في وقت لاحق. وقال رئيس المؤتمر الأرجنتيني روبرتو غارسيا موريتان إن "النص الذي طرح كان مشروع معاهدة لكنه لم يرق لبعض الدول علما بأن الغالبية وافقت عليه". وكان يتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء ال 193 إلى الاتفاق فجر اليوم السبت على القواعد المنظمة لهذه السوق على أن تلزم كل بلد بتقييم ما إذا كانت الأسلحة التي يبيعها يمكن استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو اعتداءات أو تحويلها لمصلحة الجريمة المنظمة، لكن العديد من المشاركين في المؤتمر أفادوا أن الولاياتالمتحدة وروسيا طلبتا مزيدا من الوقت لاتخاذ موقف. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "خيبة أمله" من فشل المفاوضات، ووصف ما حصل بأنه "تراجع" بعد أعوام من الأعمال التحضيرية وأسابيع المفاوضات. لكنه استدرك قائلا "لا يعني ذلك التخلي عن الجهود الرامية للتوصل إلى معاهدة لأن الدول الأعضاء وافقت على مواصلة العمل على هذا الهدف النبيل".