صدرت أوامر لرئيس وزراء باكستان رجاء برويز أشرف اليوم الأربعاء بالمثول أمام المحكمة العليا هذا الشهر بسبب عدم التزامه بأوامر لإعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس آصف علي زرداري. ومن الممكن أن تؤدي هذه الخطوة التي تجيء في اطار أزمة مستمرة منذ فترة طويلة بين الحكومة والقضاء إلى المزيد من الاضطرابات السياسية في باكستان. وقبل شهرين أدين يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء السابق بتهمة ازدراء القضاء في القضية ذاتها واستبعد من تولي منصب رئيس الوزراء. وقالت المحكمة "نوجه مذكرة إلى رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف... ليقدم الاسباب التي تحول دون اتخاذ إجراء ضده بتهمة الازدراء." وأضافت "سيمثل شخصيا في موعد الجلسة القادمة." ورفعت المحكمة الجلسة وحددت موعد الجلسة القادمة في 27 أغسطس الجاري. ومن الممكن أن يؤدي استدعاء أشرف إلى اتهامه رسميا بالازدراء واستبعاده من منصبه مما يعني توجيه ضربة أخرى لحزب الشعب الباكستاني الحاكم ، بيد انه من غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى انهيار الحكومة الائتلافية لأن لديها أغلبية كافية في البرلمان لانتخاب رئيس وزراء آخر.