بدأ رئيسا جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وكذلك ممثلون عن دول منطقة البحيرات العظمى أمس الثلاثاء في كمبالا اجتماعا لتحديد اطر "قوة محايدة" لنشرها في شرق الكونغو الديمقراطية ومراقبة حدودها مع رواندا. ويضم المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى إحدى عشرة دولة هي رواندا والكونغو الديمقراطية وأوغندا وانغولا وبوروندي وأفريقيا الوسطى والكونغو وكينيا والسودان وتنزانيا وزامبيا. وافتتحت القمة الاستثنائية للمؤتمر الدولي حول منطقة البحيرات العظمى في اجتماع مغلق بضاحية كمبالا في حضور الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي يستضيف الاجتماع ونظرائه جوزف كابيلا (الكونغو الديمقراطية) وبول كاغامي (رواندا) وجاكايا كيكويتي (تنزانيا) وبيار نكورونزيزا (بوروندي). ويفترض في هذه القمة أن تقترح أشكال عدة من القوات كما كشفت وثائق أعدها وزراء خارجية دول البحيرات العظمى. وبين الاشكال المطروحة قوة اقليمية تضم جنودا من المنطقة وتمولها دولها. وقال الاتحاد الافريقي انه مستعد للمساهمة فيها، وقوة "دولية واقليمية تلحق ببعثة الاممالمتحدة" يتم تعزيز تفويضها بينما تقتصر مهمة البعثة حاليا بحماية المدنيين. واجبر استئناف المعارك في شرق الكونغو الديمقراطية في منطقة شمال كيفو المضطربة، 250 الف شخص على الفرار. وقد لجأ كثيرون منهم الى رواندا وأوغندا. يذكر أن "مبدأ" إنشاء هذه القوة المحايدة كان قد اقر في نهاية يوليو الماضي خلال قمة سابقة للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى على هامش قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا. لكن يبقى تحديد تفاصيل هذه القوة التي يفترض تكليفها بالقضاء على الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومراقبة الحدود مع رواندا، لا سيما وان كيغالي وكينشاسا تتبادلان الاتهامات بدعم حركات التمرد في كل منهما.