أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، استعداد بلاده لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف وقف العنف وانهاء الأزمة التي تعيشها سوريا. وقال صالحي في كلمة خلال اجتماع تشاوري دولي بشأن سوريا يضم 28 دولة، إنه يتوجب على الحكومة والمعارضة في سوريا " الاحتكام لطاولة الحوار لوقف نزيف الدم وأن الشعب السوري هو الوحيد المخول بتقرير مصيره". مؤكداً دعم بلاده للمطالب المشروعة للشعب السوري ورفضها للتدخل الخارجي بكافة أشكاله . واكد " أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، تزيد من أزمات الشعب السوري، كما أنها لا تخدم المصالح القومية لسوريا". وبين الوزير الايراني إلى أن من مسببات استقالة المبعوث الدولي المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان، هي عمليات تسليح بعض الجماعات وحمايتهم وعدم دعم خطته المكونة من ست نقاط، ما أدى إلى إفشال مساعي السلام .. مضيفاً " أن الوضع السوري الراهن يبعث على الحزن " . وأوضح أن الاجتماع الاستشاري بشأن سورية يهدف إلى تناول سبل المساعدة على حل الأزمة السورية وتقديم العون للشعب السوري ووقف العنف وإراقة الدماء . واكد وزير الخارجية الايراني امكانية تهيئة أرضية ملائمة لعودة الهدوء والاستقرار في سورية بدءً مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة لحل الأزمة القائمة من خلال تلبية المطالب السياسية للشعب السوري وإحراز تقدم في مسار العملية الديمقراطية .