بلغ إجمالي إيرادات مكتب الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة خلال الفترة من يناير حتى نهاية يوليو من العام الجاري 4 مليارات و760 مليون و 805 الف ريال بزيارة عن الربط المقابل لنفس الفترة من العام الماضي بلغت 338 مليون و 699 الف و 600 ريال وبنسبة 66ر7المائة. وأوضح مدير عام مكتب الواجبات الزكوية بأمانة العاصمة عبدالسلام جبران المصري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إيرادات المكتب خلال شهر رمضان بلغت مليار و 887 مليون و 561 الف ريال بزيارة عن المقابل لنفس الفترة بلغت مليار و 90 مليون و 350 الف ريال بنسبة 136.8 بالمائة. وأرجع المصري الزيادة في الإيرادات إلى الجهود التي بذلت في تحصيلها من قبل العاملين في الإدارة وفروعها بالمديريات وفق إجراءات حديثة لتحقيق تنامي الموارد الزكوية. وأشار إلى أن الإدارة العامة للواجبات الزكوية تتبع عدد من الإجراءات الإدارية البسيطة عبر الأساليب المنهجية الحديثة لتحصيل موارد الزكاة التي تسهم في إقناع المكلفين بأداء ما عليهم من زكاة طبقاً لقانون الزكاة الذي أوجب على كل مكلف تقديم إقرار كتابي بمقدار زكاته إلى مكتب الواجبات في كل عام و متابعتهم عبر مسؤوليات المختصين من خلال الحرص على تذليل كافة الصعاب لوصولهم لتسديد ما عليهم من زكاة وهو ما جعل العلاقة بين المحصل والمكلف جيدة وسلسة . ولفت المصري إلى المعوقات والمشاكل التي تعترض سير عمل المكتب والتي تتمثل حاليا في موضوع ازدواجية التحصيل لزكاة المؤسسات والشركات العامة والمختلطة الممتد نشاطها على أكثر من وحدة إدارية .. مشيرا إلى ضرورة وجود قرار يخضع لمزيد من الدراسة للوصول إلى صيغة نهائية تكون مرضيه ولا تؤثر بشكل سلبي على حصيلة الإيرادات الزكوية . وقال " يهمنا في الأخير كمسئولين عن تحصيل الواجبات الزكوية أن يتوسع الوعاء الزكوي ويتنامى معه موارد الزكاة ، ومن وجهة نظري أن التسريع في إنشاء هيئة الزكاة المستقلة أصبح ضرورة ملحة ستنتهي معها كافة الإشكاليات، بل وستكون الجهة التي تعنى بالزكاة كفريضة شرعية ومورد مالي جباية وصرفا " . وأكد أهمية دور العلماء والمرشدين في عملية توعية الناس وإرشادهم بضرورة أداء ما عليهم من واجبات زكوية للدولة ممثلة بإدارة الواجبات الزكوية كونها المعنية بجبايتها لتطهير أموالهم وإشاعة التكافل الاجتماعي والتراحم في أوساط المجتمع ترجمة للمبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة كون كثير من الناس يحتاجون إلى معرفة مقتضى أحكام الزكاة كغيرها من الأحكام مثل أحقية الدولة في تحصيل الزكاة ، خصوصاً أن الزكاة تتعرض لتداخل من قبل الجمعيات التي تسعى إلى تحصيل الزكاة بطرق تخالف لشرع ، الذي لم يعطي لأحد غير الدولة ، فواجب العلماء والخطباء مهم وكبير جداً نتمنى أن يكون مؤثر ومكثفاً يخدم توجه كافة أحكام الشريعة. ودعا مدير عام الواجبات وسائل الإعلام المختلفة للقيام بدورهم في توضيح أحكام الزكاة وإجراءاتها وتحصيلها على مدار العام الذي من شأنه يخدم تنمية الموارد المالية للدولة بشكل عام والزكاة بشكل خاص باعتبار دورهم تكاملي مع العلماء في نقل الصورة المطلوبة عن أحكام الدين عامةً والزكاة خاصة فضلا عن أنها أحد عوامل تشكيل الرأي العام عبر إيصال الحقائق من خلال الاطلاع والمتابعة عن قرب لإجراءات الإدارة الزكوية وتناولها بالتغطية اللازمة. ولفت إلى أن المكتب يعتزم تنفيذ خطة خلال الفترة القادمة من شأنها رفع مستوى التحصيل الزكوي التي ستستند في تنفيذها إلى تكاتف جهود كل العاملين في الإدارة العامة وفروعها بالمديريات لتوسيع الوعاء الزكوي وصولاً إلى تحقيق أعلى معدلات نمو للموار الزكوية وذلك عبر توعية المكلفين حول كافة الإجراءات الحديثة وتزويدهم بالدورات التدريبية التي تنمي قدراتهم وترفع من عطائهم في العمل ، إضافة إلى التواصل المستمر مع المكلفين لتلمس احتياجاتهم والرد على استفساراتهم للوصول معهم إلى مستوى العلاقة المرجوة التي تمنحهم الثقة في إجراءات الإدارة .