لقي 50 شخصا على الأقل مصرعهم في هجمات انتحارية وتفجير قنبلة وكمين في أنحاء متفرقة من أفغانستان اليوم في أكثر الأيام دموية بالنسبة للمدنيين هذا العام. وتأتي سلسلة هذه الهجمات في الوقت الذي تستعد أفغانستان للاحتفال بعيد الفطر المبارك حيث كان معظم القتلى يتسوقون في الأسواق استعدادا للعيد. وقالت مصادر أمنية أفغانية أن مهاجمين فجروا أنفسهم اليوم في سوق بعاصمة ولاية نمروز في جنوب غرب أفغانستان مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا بينهم 15 من أفراد الشرطة، وإصابة أكثر من مئة. وأضافت المصادر: إن 11 شاركوا بالهجمات إلا أن ثلاثة فقط تمكنوا من تفجير أنفسهم قرب أهداف مختلفة بمدينة زارنج عاصمة الولاية الواقعة عند الحدود مع إيران. وذكرت أن الشرطة قتلت واعتقلت بعض المهاجمين في حين ما يزال اثنان على الأقل فارين، مشيرة إلى أن خبراء يعتقدون أن الطريقة التي نفذت بها الهجمات ترجح أن حركة طالبان تقف وراءها. وبعد ذلك بساعات انفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية في ولاية قندز ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في أحد أسواق إقليم ارتشي بالقرب من الحدود مع طاجيكستان. وبعد ذلك وفي منطقة باداخشان في الشمال الشرقي، قال حاكم المنطقة إن أربعة من عناصر قوات الأمن قتلوا في كمين أثناء توجههم إلى عاصمة الولاية فيض اباد، بحسب المتحدث باسم حاكم الولاية عبد الرؤوف راسخ. ودان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الهجمات "الإرهابية". وقال " إن الهجمات على مسلمين أثناء شهر الصيام هو مؤشر إلى العداء للإسلام".