أصيب ثمانية أسرى فلسطينيين بجروح خطيرة في اعتداء وحدات قمع خاصة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، على الأسرى في قسم 6 في سجن رامون. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قوله: إن وحدات قمع خاصة اقتحمت قسم 6 في سجن رامون بحجة التفتيش واعتدت على المعتقلين في هذا القسم وحاولت إجبارهم على التفتيش العاري، ورفض المعتقلون ذلك، ما أدى إلى صدام بين الأسرى والقوات المقتحمة، فأصيب 8 أسرى بإصابات خطيرة على أيدي القوات القمعية. وأضاف: إن الأسرى اشتبكوا مع هذه القوات لمدة ساعتين، وعلى ضوء ذلك جرى قمع الأسرى بالغاز والهراوات وبالضرب المبرح على كافة أنحاء أجسامهم، وتم احتجاز عدد من المعتقلين في زنازين انفرادية، وإغلاق القسم وقطع الكهرباء والمياه عن الأسرى. وحمل قراقع إدارة السجون المسؤولية عن حياة وصحة الأسرى، واعتبر هذا اعتداءً انتقاميا من الأسرى، داعيا إلى توفير الحماية السريعة للمعتقلين وإلى الحد من الاستهتار بحياتهم وصحتهم. وفي بيت لحم اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين وتحت حماية جنود الاحتلال، اليوم، منطقة برك سليمان في بلدة الخضر. وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الخضر أحمد صلاح ل"وفا"، بأن حوالي 70 مستوطن وبرفقة جنود الاحتلال اقتحموا منطقة البرك عن طريق منطقة أم ركبة جنوب البلدة وتمركزوا على البركة الثالثة. وأشار صلاح إلى أن المستوطنين يقومون الآن بتأدية طقوس وترانيم دينية ويغطسون في المياه، مشيرا إلى أن هذا العمل 'الاستفزازي' ليس الأول من نوعه بل تكرر سابقا أربع مرات. وأكد أن تكرار هذا العمل يأتي في إطار توجهات المستوطنين بضم منطقة البرك إلى حدود مستوطنة "أفرات" لاعتبارات تاريخية ودينية وسياحية. من جهة أخرى صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، جرارات زراعية في قرية بردلة شمال الأغوار الشمالية. وقال شهود عيان ل"وفا" إن قوة عسكرية اقتحمت القرية ولاحقت المزارعين وصادرت ثلاثة جرارات زراعية تستخدم في الزراعة. وأشار الشهود إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية التي رافقت الجيش حررت غرامات مالية باهظة بحق سائقي الجرارات الزراعية. إلى ذلك أخطرت سلطات الاحتلال اليوم، عددا من المزارعين في منطقة دير حجلة والزور في الأغوار شرق أريحا بالرحيل، وطالبتهم بإخلاء ما يزيد عن 3000 دونم من الأراضي "الوقفية". كما طالبت سلطات الاحتلال المزارعين برفع أيديهم عن هذه الأراضي وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا، وذلك خلال 45 يوما من تاريخ تسلمهم الإخطارات. واستنكر مدير زراعة محافظة أريحا والأغوار أحمد الفارس، اعتداءات سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين الزراعية، مشيرا إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى تهجير المزارعين من أراضيهم، وهي إجراءات وسياسات ممنهجة ضد المزارعين وضد عروبة الأغوار تهدف إلى تهويد المنطقة واقتلاع المزارعين من أراضيهم. وأشار الفارس إلى أن هذه الأراضي هي أراضٍ وقفية ومستأجرة من قبل دائرة الأوقاف لمدة 25 سنة والبعض يزرعها منذ عشرات السنين.