أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليوم تحويل الكلية في مستوطنة ' أرئيل' في الضفة الغربية إلى جامعة لتكون بذلك أول جامعة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وصوتت الحكومة بأغلبية الوزراء لصالح تحويل المركز الموجود في مستوطنة " أرئيل " شمالي الضفة الغربية إلى جامعة ، فيما امتنع وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك عن التصويت. وادعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة انه "من المهم أن تكون هناك جامعة في مدينة أرئيل التي هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل وستبقى جزءا منها في أي تسوية مستقبلية كما هو الحال بالنسبة للكتل الاستيطانية الأخرى" على حد زعمه . واضاف زاعما " إن هناك حاجة لإقامة جامعة جديدة لأن عدد السكان قد ارتفع، ولم يتم إقامة جامعة جديدة منذ 40 عاما، وأن مستوطنة 'أرئيل' ستبقى تحت سلطة إسرائيل إلى الأبد " . ويبلغ عدد سكان مستوطنة "أرئيل" أكثر من 18 ألف مستوطن لتكون بذلك الأكبر في شمال الضفة الغربية. وقد جاء التصويت استجابة لمطالبة ما يسمى بمجلس للتعليم الأعلى الإسرائيلي لرفع مستوى المركز في يوليو الماضي. وكان غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية قد انتقد وقتها القرار ووصفه بأنه خطوة خطيرة تدمر حل الدولتين وعملية السلام ,كما وصفته حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بأنه "مؤسف". يذكر أن رؤساء الجامعات في إسرائيل كانوا عارضوا الاعتراف بالكلية كجامعة لأنها مقامة خارج حدود إسرائيل، وأيضا لأنه لا توجد حاجة لإقامة جامعة جديدة بالإضافة إلى الجامعات الست الحالية.