القدس – الفرنسية أكد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، الاثنين في بيان، قرار الحكومة تحويل كلية للتعليم العالي في مستوطنة أرييل في الضفة الغربية إلى جامعة. وقال البيان: إن "وزير الدفاع إيهود باراك أمر قائد المنطقة العسكرية الوسطى (التي تشمل الضفة الغربية) الجنرال نيتزان الون بالإعلان أن كلية ارييل الجامعية هي جامعة". وتابع أن: "هذا القرار يتبع قرارا اتخذته الحكومة بهذا المنحى وتوصيات المستشار القانوني للحكومة المنشورة اليوم بهذا الخصوص". وفي 9 سبتمبر، أقرت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تحويل كلية أرييل إلى جامعة. لكن هذا القرار احتاج إلى موافقة وزير الدفاع الذي يتولى مسؤولية الأراضي المحتلة. وفي التوصيات التي نشرت مساء الاثنين، أقر المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينستين بشرعية قرار الحكومة، الذي أتى بعد إبداء أعضاء "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) المقرب من المستوطنين رأيا مؤيدا. ورحب نتانياهو مساء الاثنين في بيان بتغيير وضع كلية ارييل معتبرا انه "بعد عشرات السنين ابصرت جامعة جديدة النور في اسرائيل ما سيعزز التعليم العالي في البلاد". وفي ايلول/سبتمبر اعترض مجلس التعليم العالي في اسرائيل الذي يشرف على الجامعات السبع داخل الاراضي الاسرائيلية على هذه الفكرة واصفا اياها بانها خطوة "سياسية". واشار اعضاء المجلس الى الضرر الذي قد يلحق بالجامعات الاسرائيلية نتيجة اعلان جامعة في مستوطنة علما انها تواجه اصلا تهديدات بالمقاطعة في الخارج. وياتي الضوء الاخضر لباراك وسط تكثيف حكومة نتانياهو الاعلان عن مشاريع بناء استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية مع اقتراب الانتخابات التشريعية المبكرة في 22 كانون الثاني/يناير بالرغم من الانتقادات الدولية الحادة. وانشئت كلية ارييل في 1982 وتستقبل حاليا 12 الف طالب في اربع كليات (العلوم الطبية، الهندسة، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية) وتدير مؤسستين لتعليم الهندسة المعمارية والاتصالات. وستستفيد كجامعة من تمويل اضافي وستتمكن من تقديم شهادات تعليم عال. وكرر نتانياهو ان اي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين ينبغي ان يبقي سيطرة اسرائيل على ارييل (20 الف نسمة) والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. لكن المجتمع الدولي يعتبر ان جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية غير شرعية.