كرست الانتخابات التي جرت في هونغ كونغ أمس الاحد هيمنة الموالين لبكين على البرلمان لكن الاحزاب الديموقراطية نجحت في الاحتفاظ بالاقلية التي تسمح لها بتعطيل القرارات والحاسمة لتنظيم انتخابات عامة ومباشرة في 2017. وكان الديموقراطيون يأملون بتحقيق اختراق في الاقتراع في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي واسع ومع ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات. لكنهم لم يتمكنوا سوى من الابقاء على مواقعهم وحصلوا على 27 مقعدا، حسب الارقام الرسمية التي نشرت اليوم الاثنين، من 70 مقعدا في المجلس التشريعي. في حين حقق ائتلاف هونغ كونغ للتطوير والتقدم الموالي لبكين افضل نتيجة مع 13 مقعدا. لكن النتائج التي حققتها الاحزاب المؤيدة للديموقراطية تسمح لها بالاحتفاظ بحقها في تعطيل التعديلات الدستورية في المجلس. وكان الديموقراطيون يريدون الابقاء على توازن القوى نفسه على الاقل ليضغطوا على الصين لتبقي على التزامها تطبيق نظام الاقتراع العام المباشر في الانتخابات المقبلة، في 2017 لاختيار رئيس السلطة التنفيدية وقبل 2020 لاعضاء البرلمان. وللمرة الاولى منذ عودة هونغ كونغ الى الصين في 1997، انتخب اكثر من نصف اعضاء المجلس التشريعي الذي تستمر ولايته اربع سنوات، بالاقتراع المباشر. اما الاعضاء الباقون فتم اختيارهم وفق نظام مزدوج من كبار الناخبين ومعظمهم موالون لبكين.