عقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم اجتماعا تشاوريا بمقر الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بحضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة والأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية. واستمع مجلس الجامعة الى تصور قدمه الإبراهيمي لأبعاد مهمته الجديدة التي استعرضها خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمعه اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية والشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح له إن الهدف من الاجتماع هو تنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب الأخير بتكليف كل من رئيس اللجنة الوزارية العربية والأمين العام للجامعة العربية لإجراء المشاورات مع الإبراهيمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل بلورة التصور الجديد لمهمة الممثل المشترك في ضوء ما استجد من تغيرات وكذلك استنادا إلى ورقة العناصر المرجعية لمهمة الممثل المشترك الجديد التي اتفق عليها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة في أغسطس الماضي على هامش القمة الإسلامية في مكة. من جهة اخرى قال مصدر دبلوماسي عربي أن الإبراهيمي أكد خلال الاجتماع الثلاثي أن أبعاد مهمته وخطوطها الرئيسية لا يمكن الحديث عن تفاصيلها إلا بعد لقائه والرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى دمشق قريبا. وأضاف المصدر أن الإبراهيمي أوضح أن أية خطة أو تحرك لحل الأزمة السورية لن يكلل بالنجاح إلا إذا كانت هناك رغبة صادقة وتعاون من جميع أطراف الأزمة لحلها ووضع حد للقتل والعنف هناك.