شهدت المدن الصينية اليوم الأحد احتجاجات مناهضة لليابان لليوم الثاني على التوالي، مع محاولة الحكومة إيجاد توازن بين التنفيس عن الغضب العام واحتواء أعمال العنف التي يمكن أن تؤتي بنتائج عكسية قبل خلافة دقيقة للزعامة. وأوضحت "رويترز" أن الاحتجاجات بشأن الجزر التي تطالب الدولتان بالسيادة عليها انطلقت في بكين ومدن أخرى أمس السبت عندما حاصر متظاهرون السفارة اليابانية وقاموا برشق المبنى بالحجارة والبيض والزجاجات. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد قرار اليابان الثلاثاء الماضي بشراء الجزر المتنازع عليها التي تطلق عليها طوكيو اسم سينكاكو في حين تطلق عليها بكين اسم ودياويو من مالك ياباني خاص. ووصفت الصين هذا القرار بأنه انتهاك استفزازي لسيادتها. وتصاعد النزاع على الجزر يوم الجمعة عندما أرسلت الصين ست سفن استطلاع لمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي مما زاد التوتر بين الدولتين إلى اعلي مستوياته منذ 2010. وعلى الرغم من تنامي علاقاتهما الاقتصادية فان الصين واليابان على خلاف منذ فترة طويلة بسبب الذكريات الأليمة لعدوان اليابان العسكري في الثلاثينات والأربعينات والتناحر في الوقت الحالي بشأن الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي والتي يمكن أن تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز. وفترت العلاقات بين اكبر اقتصادين في آسيا في عام 2010 بعد أن اعتقلت اليابان قائد سفينة صيد صينية تصادمت سفينته مع سفن لخفر السواحل الياباني قرب الجزر. يذكر بأن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم منشغل حاليا بعملية تسليم القيادة لأنه من المقرر أن يتقاعد الرئيس هو جين تاو من زعامة الحزب خلال مؤتمر قد يبدأ الشهر المقبل.. وعلى الرغم من أن السخط العام ضد اليابان قد يساعد في تعزيز الوحدة قبل عملية انتقال السلطة فانه يكشف أيضاً عن تلهف عام على نطاق واسع لاتخاذ بكين خطا أكثر تشددا.