أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن محاولات الدول الغربية إقناع إيران عبر المفاوضات، بالتخلي عن حقها في الطاقة النووية السلمية، لن تؤدي الى النتيجة المرجوة . وقال لاريجاني في مقابلة مع صحيفة /فاينانشل تايمز/ نشرت اليوم الخميس، إنه إذا اعترفت واشنطن خطياً بحق إيران في الطاقة النووية السلمية، فسيساهم ذلك في نجاح المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية المعنية بالملف النووي الإيراني (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) . واضاف " أعلن الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته مراراً عن اعترافهما بحق إيران في الطاقة النووية السلمية.. وإذا كانا يقبلان بذلك، فيجب كتابة هذا الاعتراف في وثيقة رسمية، سنستخدمها كأساس لدفع المفاوضات قدماً الى الأمام. وذلك لأن ما يقولونهم خلال المفاوضات يختلف عما يقولونه في أماكن أخرى " . وحمل رئيس مجلس الشورى الغرب مسؤولية تعطل المفاوضات النووية .. مشيراً الى أنها قد تكون ناجحة وتساهم في الاستقرار في المنطقة، في حال أوقفت الدول الغربية محاولاتها لإقناع إيران بالتخلي عن حقها في الطاقة النووية . وحول تهديدات المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني بشأن ضرب إيران، قال لاريجاني إن هذه التهديدات ليست أكثر من دعاية انتخابية، ويمكن تجاهل الجزء الأكبر منها . وحذر من أن أي ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية لإيران، ستكون باهظة الكلفة للبلدين .. مشيراً الى أن تهديدات رومني في هذا الشأن توضح أنه يسعى بكل الوسائل للوصول إلى منصب الرئاسة.