نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد أدلى بحديث إلى مجلة او صحيفة مصرية .. منتقداً قيام مجلة /الأهرام العربي/ المصرية " بتركيب حوار " انطلاقاً من " دردشة شخصية " جمعت الرئيس الأسد بتسعة إعلاميين، وادعائها بأنه حديث اختصها به . وقال الوزير الزعبي في حوار مع التلفزيون السوري الرسمي ونشرته وكالة الأنباء السورية اليوم الجمعة " أن الرئيس الأسد لم يدل بأي تصريح أو حديث أو مقابلة مع أي مجلة أو صحيفة مصرية مطلقاً " . وأوضح " إن الرئيس الأسد استقبل وفداً من إعلاميين مصريين ضم تسعة أشخاص وجرت دردشة شخصية بينهم، وهذا لا يعد مقابلة صحفية أو تلفزيونية، حيث لم يكتب أو يصور أو يسجل أحد خلالها أي شيء، لأنها عبارة عن زيارة شخصية " . وأضاف " لكن الذي جرى أن أحد الإخوة المشاركين، جمع في ذهنه بعض الكلام الذي قيل والذي دار وركب منه الحوار الذي نشرته بعض وسائل الإعلام " . وأعتبر وزير الإعلام السوري " أن الذي نشر عبارة عن اجتزاء وتجميع من جملة حديث وحوار دار بين تسعة أشخاص أساساً لم يكن معداً له، فلا يجوز تحليله ولا البناء عليه ولا اعتباره مواقف سياسية، سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة ".. وقال " بمعنى آخر إذا كان كل شخص من هؤلاء التسعة كتب ذكرياته عن هذا اللقاء سينتج عنه تسعة أحاديث عن هذه الجلسة وقد تشبه بعضها وقد لا تشبه بعضها وقد تصل لحد التناقض ". وأضاف " ولذلك لا يعتد أبداً بكل هذا النشر، لأنه عبارة عن اجتزاء لحوار طويل خرج من سياقاته وفقد قيمته السياسية والموضوعية والمهنية، لذلك لا يبنى على هذا الحديث أي معنى أو موقف أو تحليل، لأنه في الأساس ليس حديثاً مخصصاً لأحد وليس حديثاً سياسياً أو لقاء صحفياً وإعلامياً، بل هو مجرد جلسة مع مجموعة أشخاص " . وبين وزير الإعلام السوري " إن الرئيس الأسد عندما يقرر أن يقول كلاماً أو موقفاً سياسياً، لديه أدواته الإعلامية وسيقوله بكل شجاعة كما عهدناه ونعرفه وبالتالي له منبره وطريقته وأسلوبه " . وكانت مجلة الأهرام المصرية، نشرت أمس الخميس مقتطفات اعتبرتها " أجرأ حديث " للرئيس الأسد منذ اندلاع الأحداث في سوريا .. مشيرة إلى انه اختصها به " من داخل مكتبه في منطقة الروضة بالعاصمة السورية " .