اعلن صندوق النقد الدولي تبنيه استراتيجية جديدة للمساعدة في رصد المشاكل في الانظمة المالية حول العالم، قبل أن تتطور الى أزمة مستفحلة على غرار الازمة التي حدثت في 2007-2009م . وقال نائب المدير التنفيذي لصندوق النقد ديفيد ليبتون في بيان له الليلة الماضية " بالنظر الى الاهمية الحيوية للانظمة المالية من اجل النمو والاستقرار الاقتصادي، فان من الضروري ان تكون هناك مراقبة مالية فعالة للتمكين من الرصد المبكر للمخاطر المنظمة وتقديم نصائح في الوقت المناسب بشأن السياسات المالية " . وتعرض صندوق النقد الدولي لانتقادات لفشله في التحذير بصوت عال بدرجة كافية من ممارسات الاقراض المتراخية في الولاياتالمتحدة التي أدت الي صعود حاد لاسعار المساكن . وعندما انفجرت الفقاعة الامريكية ادى ذلك الي الازمة المالية 2007-2009م التي أطبقت بخناق النمو في الولاياتالمتحدة والاقتصادات حول العالم . وقال ليبتون انه منذ ذلك الحين اعطى صندوق النقد اهتماماً متزايداً للانظمة المالية في جهوده للمراقبة " لكن تبقى الحاجة الي تكييف تحليلاته ونصائحه بشان السياسات المالية مع بيئة سريعة التغير ومعقدة بشكل متزايد " . وتتضمن الركائز الثلاثة الاساسية لاستراتيجية صندوق النقد تحسين تحليله ونصائحه بشأن السياسات وتطوير أدواته للمراقبة المالية والتحدث بشكل اكثر نشاطاً وأكثر صراحة الي السلطات الوطنية بشان المشاكل المحتملة .