بدأت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أعمال اجتماعات الدورة ال 29 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة الجمهورية اليمنية بوفد برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حمد. وأكد وزير العمل السعودي المهندس عادل بن محمد فقيه في كلمته الافتتاحية على أهمية الدور الذي قام به المجلس في ترسيخ العمل المشترك بين أعضائه وعلى ما تحقق من إنجازات وأعمال أسهمت في تعزيز التنسيق والتعاون في مجال العمل، مشيداً بالخطوة التكاملية بين الدول الأعضاء التي تمثلت في عقد اجتماع فني على مستوى وكلاء وزارات العمل لمناقشة نحو 20 مبادرة خليجية تعد من أفضل الممارسات والتجارب التي تطبقها الدول الأعضاء في مجال تنظيم أسواق العمل. وقال المهندس فقيه " لقد تُوِّج الاجتماع الفني الذي عقد بالرياض بتشكيل المجلس لمجموعات عمل خليجية تُعنى بالمبادرات المشتركة لتنظيم سوق العمل بدول المجلس برئاسة وزراء العمل ويأتي ذلك إيماناً من المجلس بمسؤوليته وحرصاً منه على تسهيل العمل وتذليل العقبات وسرعة حصد ثمار الجهود المبذولة لما فيه خير ورفاه مستقبل شعوب ودول المجلس. من جانبه ثمّن الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة عبد الله عقلة الهاشم في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية التي كان لها الأثر البالغ في دعم مسيرة مجلس التعاون في جميع مجالات العمل المشترك، مشيراً في الوقت ذاته إلى إنجازات دول مجلس التعاون التي توجت بإصدار قرار المساواة في معاملة مواطني دول المجلس العاملين في القطاع الأهلي معاملة مواطني الدولة مقر العمل. كما ألقى مدير عام المكتب التنفيذي للمجلس عقيل أحمد الجاسم كلمة أوضح فيها أن الاجتماعات ستتناول عدداً من الموضوعات ومن أهمها دعم إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس إضافة إلى تطوير آليات التفتيش ودوره في العمل الخليجي المشترك ومكافحة البطالة والتأمين ضدها. وفي افتتاح الدورة جرى تكريم عدد من المؤسسات والشركات المتميزة في مجال توطين الوظائف، ورواد الأعمال في مجال المشروعات الصغيرة في اليمن و دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث تم تكريم الشركة العربية اليمنية للاسمنت المحدودة ومؤسسة الهزاع للتجارة والمقاولات من الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى تكريم عدنان شاهر الخلي عن مشروع صغير لتربية الماشية بتمويل من صندوق الرعاية الاجتماعي. وناقشت الدورة تنفيذ برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية بدول المجلس وبرامج مكافحة البطالة والتأمين ضدها، إضافة لاستعراض تجارب الدول الأعضاء في توطين الوظائف ومكافحة البطالة وآليات التفتيش ودورها في تفعيل العمل الخليجي المشترك وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس.