اختتم وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعهم التنسيقي السنوي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك الليلة الماضية برئاسة وزير خارجية كازاخستان يرزان كازيخانوف. وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، على القرارات الصادرة عن الدورة ال 38 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في أستانا من 28 إلى 30 يونيو 2011م، وكذا البيانات السابقة الصادرة عن الاجتماع التنسيقي السنوي. وأعرب البيان عن إدانته لإنتاج وعرض الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل مجموعة غير مسؤولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية .. مشدداً على ضرورة عدم الانجراف وراء من يروجون أو يخططون لإنتاج مثل هذه الأفلام الرخيصة لإثارة حفيظة المسلمين ومشاعرهم. ودعا إلى المشاركة الكاملة في أعمال الدورة ال 39 لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقده في جيبوتي في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2012م، مؤكداً الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء. وجدد البيان دعم دول المنظمة الكامل لقضية فلسطين العادلة ولحقوق أبناء الشعب الفلسطيني وكذلك دعمها القوي لجهود دولة فلسطين في حشد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وللتطلعات الوطنية المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني، بما فيها حقوقهم غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة وفي توسيع قاعدة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 على مختلف الأصعدة ، بما فيها الأممالمتحدة. وأكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، داعياً إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير احتراماً للقيم الإسلامية وحقوق الإنسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. كما أكد مجدداً موقفه المبدئي في الحفاظ على وحدة جمهورية مالي وسيادتها وسلامة أراضيها. واعتزام الدول الإسلامية تقديم الدعم لمبادرة السلام التي ترعاها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا /الإيكواس/ والاتحاد الأفريقي. وطالب بيان وزراء خارجية الدول الإسلامية بالوقف الفوري للأعمال غير المشروعة التي ترتكب في حق الروهينجيا في ميانمار واستعادة الروهينجيا الحق في المواطنة وإعطاء الأولوية للحلول السلمية.