وجه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني انتقادا حادا للهجمات التي يشنها منافسه الرئيس الديموقراطي باراك اوباما بشأن مشروعه الضريبي، في حين اتهم اوباما خصمه ب"السير إلى الوراء". وقال رومني خلال اولى المناظرات الرئاسية بين المرشحين في مدينة دنفر بولاية كولورادو غرب الولاياتالمتحدة الاميركية في تبادل اول للاتهامات مع اوباما "عمليا كل ما قاله بشأن مشروعي الضريبي غير دقيق". وأكد المرشح الجمهوري انه من غير الوارد تخفيض الضرائب بقيمة 5 الاف مليار دولار كما يدعي منافسه الديموقراطي، واعدا بان مشروعه لن يفاقم العجز الضخم في الميزانية الاميركية. وقال اوباما انه "خلال 18 شهرا، لقد ركز حملته على مشروعه الضريبي، والان، قبل خمسة اسابيع من الانتخابات، يقول +انسوا ذلك+ في حديثه عن فكرته العظيمة". كما اعتبر الرئيس الاميركي ان برنامج رومني لتقليص العجز من دون زيادة الضرائب سيؤدي الى تخفيض كبير في النفقات على التعليم والصحة. وقال اوباما خلال اولى المناظرات الرئاسية الثلاث بين المرشحين "اذا ما كان لديكم مقاربة غير متوازنة لهذه الدرجة، فهذا يعني ضرب الاستمثارات في المدارس والتعليم". واضاف "بشكل ملموس، هذا يعني اقتطاعا بنسبة 30% في البرامج الموجهة للاشخاص المسنين في دور الرعاية، للاطفال المعوقين، وهذه ليست الاستراتيجية الصائبة". واستهل اوباما مداخلته في هذا الموضوع بالتذكير بالازمة الاقتصادية التي شهدتها الولاياتالمتحدة خلال فترة تسلمه الحكم في يناير 2009 مبرزا "الخمسة ملايين وظيفة التي تم انشاؤها في القطاع الخاص" مذاك. لكن رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس (شمال شرق) اعتبر ان السياسة الاميركية سلكت خلال عهد باراك اوباما مسارا "عقيما". وقال رومني "الرئيس لديه رؤية شبيهة للغاية بتلك التي كانت لديه لدى ترشحه قبل اربع سنوات، رؤية لحكومة اكثر اهمية، مع مزيد من النفقات، مزيد من الضرائب ومزيد من القوننة".
