تتواصل اليوم بتريم محافظة حضرموت حملة التوعية لمزارعي القمح بوادي حضرموت التي تنظمها محطة البحوث الزراعية بسيئون في إطار مشروع زيادة إنتاجية محصول القمح الممول من برنامج دعم التنوع الاقتصادي في قطاع الزراعة التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبمساهمة صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي. واستعرض مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون رئيس اللجنة الفنية لمشروع زيادة إنتاجية القمح بوادي حضرموت الدكتور عبد الله سالم علوان خلال لقائه الباحثين من محطة البحوث بسيئون والمزارعين أهداف المشروع المتمثلة في زيادة إنتاجية وحدة المساحة الواحدة من القمح باعتباره احد مصادر الأمن الغذائي. ولفت إلى أن أن حجم إنتاجية اليمن من هذا المحصول يصل إلى نحو 256 ألف طن في حين أن احتياجاته تصل إلى 2 مليون و80 ألف طن الأمر الذي يستدعي مضاعفة الجهود من قبل كافة الأطراف للتقليل من حجم الكميات المستورة. وتطرق إلى النتائج الإيجابية التي تحققت خلال المواسم الزراعية الماضية لدى المزارعين الذين تبنوا تنفيذ الحزمة التكنولوجية المتكاملة لمحصول القمح حيث تضاعفت إنتاجية الفدان الواحد من 2 طن إلى 4.6 طن ، إضافة إلى دور التقنيات البحثية في توفير كميات وفيرة من المياه وتوفير الإنفاق في العمليات الزراعية، فضلا عن المزايا المتعددة للإنتاج من القمح المحلي من حيث القيمة الغذائية مقارنة بالأصناف المستوردة. من جانبهم تطرق عدد من الباحثين والمرشدين الزراعيين بمحطة البحوث بسيئون وجهاز الإرشاد الزراعي بوادي حضرموت إلى التقنيات البحثية التي تضمها الحزمة التكنولوجية المتكاملة لمحصول القمح وأثرها على زيادة الإنتاجية وطريقة تنفيذها والعوائد التي ستعود بنفعها على المزارعين في تحسين وضعهم المعيشي. وأبدى المزارعون في هذه اللقاء جملة من الملاحظات والاستفسارات التي تتعلق بأهمية توفير كل المدخلات الزراعية التي حددتها الحزمة التكنولوجية ووضع الحلول المناسبة لعملية تسويق الإنتاج من القمح وأهمية تفعيل دور المرشدين الزراعيين للتغلب الفوري على أي مشكلة تبرز أثناء التوزيع وغيرها من الصعوبات التي تشكل هما ثقيلا على المزارعين لدفعهم إلى زيادة اهتمامهم بزراعة هذا المحصول الاستراتيجي.