عبد الباسط باصويطين – سيئون دشنت محطة البحوث الزراعية بسيئون اليوم بمديرية القطن برنامج أيام الحقل الزراعية لمشروع تحسين إنتاجية القمح للموسم الزراعي 2012- 2013م الممول من برنامج دعم التنوع الاقتصادي للقطاع الزراعي ومساهمة صندوق التشجيع الزراعي والسمكي . وجرى في التدشين لهذه الأيام التي ستستمر الى الرابع من مارس المقبل الإطلاع على تجربتين لحقلين إيضاحيين في مزرعتي المزارعين فرج سالم البوري ومبروك خميس باخطيب بمنطقتي عرض آل الهبوع والباطنة ونتائج زراعة صنف القمح حضرموت 3 الذي تم زراعته بموجب التوصيات التقنية البحثية للحزمة التكنولوجية ومقارنته بطبيعة زراعة نفس الصنف بحسب الطرق الزراعية المعتادة للمزارعين وأوجه الاختلاف بينهما . وتعرف أكثر من 80 مزارعا من مناطق متعددة بمديرية القطن خلال مشاهدتهم لنتائج الحقلين على مستوى الإزهار والكثافة المتعددة لسنابل القمح والكمية الكبيرة في حبوب السنبلة الواحدة في الحقلين الإيضاحيين اللذين تم دعمهما من محطة البحوث الزراعية ونفذت بهما كافة التوصيات البحثية للحزمة التكنولوجية الكاملة وأثرها في مضاعفة كمية إنتاج المساحة الواحدة التي يتوقع أن تصل إلى نحو 4.5 طن بزيادة طنين ونصف عن كمية الإنتاج من القمح قبل تطبيق هذه التقنيات أي بنسبة زيادة تصل إلى نحو 225 في المائة . وجرى في يوم الحقل مناقشة ابرز الهموم والمشكلات التي تواجه المزارعين في عملية زراعة هذا المحصول الاستراتيجي ومن أهمها عملية تسويق الكميات المنتجة من القمح ومطالبتهم بإيجاد جهة تتولى استلام وتسويق القمح المحلي وفق آلية تحفز المزارعين على زيادة الرقعة الزراعية لهذا المحصول خلال المواسم الزراعية القادمة فضلا عن إيجاد معالجات وبدائل مناسبة لبعض الصعوبات بما يسهم في خفض تكلفة الإنتاج لهذا المحصول . وأعرب مدير عام مديرية القطن رياض الجهوري استعداد السلطة المحلية لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المزارعين في زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعد واحد من محاصيل الأمن الغذائي داعيا المزارعين إلى ضرورة التقيد بالتقنيات البحثية التي أوصت بها محطة البحوث الزراعية لما لها من اثر إيجابي في مضاعفة الإنتاجية لهذا المحصول ومردوداتها في زيادة دخل المزارع . من جانبه تطرق مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان أن الهدف من تنفيذ هذا المشروع تحسين وزيادة إنتاجية وحدة المساحة الواحدة من القمح في كافة مناطق وادي حضرموت من خلال التقيد للحزمة التكنولوجية لمحصول القمح ، لافتا إلى أن بلادنا تعتمد على الواردات من القمح الخارجي الذي وصلت كمياته المستوردة سنويا أكثر من مليونين و850 ألف طن من القمح بقيمة تقدر 146 مليار ريال خلال العام 2011م مقارنة بإنتاج بلادنا من القمح الذي يصل إلى نحو 265 ألف طن أي أن إنتاج بلادنا لا يساوي 9 في المائة من حجم الاستهلاك المحلي للبلاد من هذا المحصول . وأوضح علوان أن إنتاج مناطق وادي حضرموت من القمح يتميز بجودة عالية سواء من حيث النظافة التامة وذلك بسبب النظافة الطبيعية للبيئة في هذه المنطقة . داعيا المزارعين إلى الاهتمام بزراعة هذا المحصول والتقيد بالتقنيات البحثية الصادرة عن محطة البحوث الزراعية من اجل خفض تكلفة الإنتاج والحصول على الربح المجزي للمزارعين . حضر يوم الحقل مدير إدارة الإرشاد الزراعي بوادي حضرموت المهندس احمد باسلامه ومدير إدارة الزراعة والري بمديرية القطن احمد جمعان لرضي والأمين العام للإتحاد التعاوني الزراعي بوادي حضرموت جمعان احمد بن خميس وعدد من الباحثين بمحطة البحوث الزراعية بسيئون والمرشدين الزراعيين بالمديرية .