تحرك الإعصار ساندي ببطء نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم السبت، مبتعداً عن جزر الباهاما بعد أن تسبب في مقتل 41 شخصا على الأقل في الكاريبي، حيث قد يصبح واحدا من أسوأ العواصف في عقود. ويقول بعض مراقبي الطقس إن عاصفة أواخر الموسم ستجمع بين عناصر الإعصار الاستوائي والعاصفة الشتوية.. وتظهر نماذج التوقع أنها ستملك كل المكونات لتتحول إلى "عاصفة فائقة" عملاقة وربما كارثية. وأعلن حكام ولايات بالساحل الشرقي الأمريكي حالة الطوارئ أمس الجمعة وحث مسؤولون السكان على تخزين الطعام والماء والبطاريات تحسبا لاشتداد العاصفة كما هو متوقع. وأمرت البحرية الأمريكية كل السفن في منطقة نورفولك بولاية فيرجينيا بما فيها حاملة طائرات نووية بالتحرك إلى عرض البحر لتفادي العاصفة المقتربة. وقال مدير مركز التنبؤات البيئية للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لويس أوسيليني "نتوقع عاصفة كبيرة كبيرة.. حركة العاصفة مع اقترابها من الساحل قد تغطي نحو الثلث الشرقي من الولاياتالمتحدة". وكان ساندي وهو إعصار من الفئة الأولى قد ضرب الباهاما جنوب شرقي فلوريدا أمس الجمعة.. ومن المتوقع أن تزحف العاصفة شمالا يومي السبت والاحد ثم تتجه صوب الساحل الأمريكي. وقالت مراكز أرصاد إن ساندي قد تصل وفقا لمسارها المتوقع حاليا إلى اليابسة مساء الاثنين أو الثلاثاء في المنطقة بين نورث كارولاينا وجنوب نيو انجلاند. وقد تتسبب قوة العاصفة في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي وفيضانات وحتى تساقط الثلوج في مناطق بعمق اليابسة بما يصل إلى وست فرجينيا. وفي الساعات المبكرة من صباح اليوم السبت كانت ساندي تبعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا وبرياح سرعتها 120 كيلومترا في الساعة. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة تتحرك ببطء فوق الأطلسي بسرعة 11 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع أن تضعف ساندي إلى عاصفة استوائية قبل أن تشتد إلى إعصار من الفئة الأولى فوق المياه المفتوحة يوم غدٍ الأحد.