استأنفت القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد قصف مدن رئيسية أمس السبت، فما شن معارضون عدة هجمات لتقويض هدنة كان الهدف منها وقف القتال أثناء عطلة عيد الأضحى المبارك. ويتزامن القصف مع ثاني أيام هدنة دعا إليها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي كان يأمل في أن يستغلها لاتخاذ خطوات أوسع باتجاه إنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهرا والذي قتل فيه نحو 32 ألف شخص. وقالت الوكالة السورية للأنباء "سانا" إن عشرات الانتهاكات لوقف إطلاق النار من جانب جماعات معارضة شملت تفجير سيارة ملغومة أمام كنيسة في مدينة دير الزور بشرق البلاد. فيما قال نشطاء في مدينة دير الزور وفي حلب حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على ما يقرب من نصف أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان إن قذائف مورتر أطلقت على مناطق سكنية. وبث سكان من دمشق لقطات مصورة لطائرات مقاتلة قالوا إنها تقصف منطقتي عربين وحرستا. وذكر سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا وله شبكة مصادر داخل سوريا أنه قتل ثمانية أشخاص بسبب هذا القصف، ولكن لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بسبب القيود التي تفرضها سوريا على دخول وسائل الإعلام. وقال الجيش السوري إنه وافق على وقف إطلاق النار مع الاحتفاظ بحق الرد على هجمات المعارضة. فيما قال قائد من الجيش السوري الحر إن قواته ستحترم الهدنة لكنه طالب الأسد بتلبية مطالب المعارضة والإفراج عن آلاف المعتقلين.. وقالت بعض الجماعات المتشددة ومن بينها جبهة النصرة أنها ستواصل القتال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا قتلوا يوم الجمعة الماضي بينهم 43 جنديا.. معظمهم قتل بنيران قناصة. وأذاع المرصد بيانا أمس يندد فيه باشتباك يوم الجمعة في منطقة الأشرفية في حلب بين المعارضة والجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي خلف 30 قتيلا. يذكر أن مناشدة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار لقيت دعما دوليا واسع النطاق بما في ذلك من روسيا والصين وإيران الحلفاء الدوليين الرئيسيين للأسد.