استقبل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الأحد الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق في جو آمن مطمئن تحفهم عناية الله ورعايته ثم جهود العاملين الذين جندتهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لخدمة ضيوف الرحمن. وسيقوم ضيوف بيت الله الحرام اليوم برمي الجمرات الثلاث كما رموها بالأمس إتباعا لسنة الهادي المصطفى صلى الله عليه وسلم مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. وبعدها يتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع إتباعاً لقول الحق تبارك وتعالى "واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون". في حين سيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى ويرمون في ذلك اليوم الجمرات الثلاث كما رموها في يومي الحادي عشر والثاني عشر مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة, يتوجهون بعدها إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، ومن ثم يغادرون إلى أوطانهم وألسنتهم تلهج بالشكر لله سبحانه وتعالى على ما من به عليهم من أداء مناسك الحج. الجدير ذكره أن منشأة الجمرات الجديدة في تصميمها الهندسي المتميز يستوعب حشودا هائلة من حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون تباعا لرمي الجمرات في راحة وطمأنينة بفضل الله عز وجل ثم بفضل خطة تفويج الحجاج عند الجمرات حيث حددت قوات الأمن السعودي طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين الجمرات عبر مسارات متعددة للجسور المؤدية للجمرات، بحيث لا يكون هناك تداخل بينهم، يشرف عليها رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتأكد من الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتحرك كتل الحجيج.