أكد وزير الخارجية، الدكتور أبو بكر القربي، أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي في مواجهة القرصنة التي أثرت سلباً على اقتصاد الدول التي تعاني منها وفي مقدمتها اليمن. وقال في كلمة له في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي الذي عقد اليوم في مدينة جورجاون الهندية، إن هناك حاجة إلى تعاون إقليمي ودولي لدعم اليمن في مواجهة القرصنة، وضمان أمن وسلامة الصيادين اليمنيين. ولفت الوزير القربي إلى الأضرار التي لحقت بالصيادين اليمنيين نتيجة اعتراض السفن الحربية لهم، كما أبان الأثر الاقتصادي الناجم عن ذلك على الاقتصاد اليمني، قائلاً "إن خسارة اليمن من موارد الصيد وحده تزيد عن 200 مليون دولار". ونوه الوزير القربي في هذا السياق بالدور الذي تضطلع به خفر السواحل اليمنية في مكافحة القرصنه وحماية خطوط التجارة الدولية في خليج عدن. وحث وزير الخارجية في كلمته ، الدول الأعضاء في الرابطة على التعاون فيما بينها لاستغلال الموارد الطبيعية والاستثمار في هذا المجال، بما يخدم مواطنيها ويعزز النمو الاقتصادي.. ودعا في هذا السياق إلى إنشاء وحدة تعنى بموارد الصيد التقليدي في اليمن. واختتم وزير الخارجية كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للحكومة الهندية على رئاستها الفعالة للرابطة ومساهمتها في دعم الصندوق الخاص التابع لها. ورحب بانضمام جمهورية جزر القمر الشقيقة إلى عضوية الرابطة، ورحب بالموافقة على قبول طلب الولاياتالمتحدة الاميكية بصفتها شريك للحوار في إطار الرابطة. وفي سياق متصل التقى وزير الخارجية، الدكتور أبو بكر القربي، اليوم، وزير الشئون الخارجية الهندي، سلمان خورشيد. وفي اللقاء قدم وزير الخارجية التهنئة لنظيره الهندي على توليه منصبه الجديد، وتبادل معه الحديث حول جملة من القضايا ذات الصلة بمجالات التعاون المشتركة بين اليمن والهند، لاسيما في مجال الصحة والطاقة. حضر اللقاء سفيرة اليمن لدى الهند، خديجة ردمان غانم، والسكرتير الأول بالسفارة مسئول الشئون الاقتصادية والمنظمات، محمد المصطفى، والسكرتير الأول، بوزارة الخارجية أسمهان الطوقي، ومسئول ملف الرابطة في دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بالوزارة، نصر عبدالله دارس.
