أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، أن المطلوب من الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، إيجاد حلول عادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط بعد الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الإدارة الأميركية خلال العامين الماضيين في هذه المنطقة. وقال المقداد في اتصال هاتفي مع قناة بي بي سي أمس تعليقا على نتائج الانتخابات الأميركية " إن المطلوب الآن هو مزيد من العمل باتجاه استقرار الوضع العالمي وحل المشكلات العالمية وشعبنا يتوقع أن تسهم الولاياتالمتحدة الأميركية خلال المرحلة القادمة من حكم الرئيس اوباما في إيجاد حلول عادلة في منطقة الشرق الأوسط لأن الأوضاع الاستثنائية التي شهدناها خلال الأشهر والسنتين الأخيرتين وخاصة في المنطقة العربية كانت نتيجة لأخطاء قاتلة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط". وأشار المقداد إلى إن الشعب السوري تابع عن كثب الانتخابات الأميركية لما للولايات المتحدة الأميركية من دور أساسي في صنع السياسات الدولية نافيا وجود أي قنوات اتصال قائمة الآن بين الإدارة الأمريكية والقيادة السورية. وردا على سؤال حول إمكانية التغيير في الموقف الأمريكي لجهة إمكانية التدخل العسكري في سورية بعد إعادة انتخاب أوباما قال المقداد "إن الولاياتالمتحدة وبعد الضربات والهزائم التي تلقتها في العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية التي مرت بها كانت ومازالت عاجزة عن أي تدخل جديد في أي جزء من أنحاء العالم وهذا لا يعني عمليا أنا كنا نستبعد مئة بالمئة قيام الإدارة الأمريكية نتيجة الضغوط التي تمارس عليها من هذا الطرف أو ذاك بأعمال خرقاء أخرى ولكن هذا لم يتم خلال المرحلة الماضية ونحن نتوقع من الولاياتالمتحدة في ظل الظروف الجديدة ألا تقوم بخطوة من هذا النوع لأنها ستكون مدمرة".