أفادت مصادر محلية أن معدات مصنع معجون الطماطم في محافظة لحج، جنوباليمن، تم بيعها كخردة. وأكدت المصادر ل"يمنات" أن هناك جهدًا لتفكيك هناجر مصنع الفيوش من قبل تاجر قام بشراء معدات المصنع بثمن بخس. ولفتت المصادر إلى أن عملية تصفية المصنع تمت بالتواطؤ بين السلطة المحلية ونافذين في الحكومة، مشيرة إلى أن الصفقة لم تمر عبر الطرق القانونية المعروفة. ونوهت المصادر إلى أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه المزارعون إعادة تشغيل المصنع للاستفادة من محصول الطماطم الذي يزرع على نطاق واسع في دلتا تبن وتحويله إلى صلصة لتغطية جزء من احتياجات السوق المحلية، فوجئوا ببيع أصول المصنع المصنع المختلفة باعتبارها خردة، رغم أن آلات الإنتاج كانت بحاجة إلى صيانة وقطع غيار. وأشارت المصادر إلى أن صفقة بيع أصول المصنع كخردة شارك فيها نافذون في المنطقة، تم إغراءهم بالحصول على مساحات واسعة من الأرض التي أقيم عليها المصنع، إضافة إلى أرض مجاورة كانت مخصصة لتوسعته. وأفاد مصدر في منطقة الفيوش ل"يمنات" بأنه يشاهد منذ أيام عمليات تفكيك هناجر المصنع، فيما تقوم سيارات نقل متوسطة الحجم بنقل المعدات المفككة.
وقال مصدر آخر إن آلات المصنع التي بيعت كخردة اشتراها تاجر لاستخدامها في إنشاء مصنع لمعجون الطماطم، مشيرًا إلى أن عملية صيانة تجري لهذه الآلات حاليًا على يد مختصين في هناجر تتبع نفس التاجر بمحافظة عدن. يُذكر أن مصنع الفيوش لمعجون الطماطم أُنشئ في سبعينيات القرن الماضي وتم افتتاحه من قبل الرئيس الراحل سالم ربيع علي، وكان من أبرز المشاريع الصناعية المرتبطة بالزراعة، إذ لعب دورًا مهمًا في استيعاب إنتاج الطماطم من دلتا تبن وتغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلية، فضلًا عن تصدير منتجاته إلى الخارج. وتوقف المصنع عن الإنتاج بعد حرب صيف 1994 نتيجة نهب بعض معداته، وتراجع الدعم الحكومي وإهماله من قبل الجهات المعنية، ما تسبب في توقف أعمال الصيانة وعدم تحديث خطوط الإنتاج. تم نسخ الرابط