أصدرت شرطة محافظة تعز، الاثنين 8 سبتمبر/أيلول 2025، بياناً توضيحياً بشأن عدد من القضايا المتعلقة باختفاء أطفال وفتيات بالمدينة. وقالت الشرطة، في البيان، فيما يخص قضية اختفاء الأطفال نبراس مختار، أيمن أمين، وحذيفة نظال، أوضح مدير إدارة البحث الجنائي العقيد جميل الصالحي أنه تبين من خلال إجراءات البحث والتحري أن الأطفال الثلاثة غادروا منازلهم بتاريخ 29 أغسطس 2025م، بعد اتفاق مسبق بينهم ومن دون علم أسرهم، وتوجهوا إلى محافظة عدن متنقلين من عربة لأخرى، وفور تلقي البلاغ باشرت إدارة البحث الجنائي إجراءات البحث والتحري، وتم إعادتهم إلى تعز وتسليمهم لأسرهم، وتشير التحقيقات إلى أن الأسباب تعود لقضاء هؤلاء الأطفال فترات طويلة خارج منازلهم وضعف المتابعة الأسرية، مما فتح المجال أمامهم لاتخاذ قرارات خاطئة. وأضاف الصالحي، بالنسبة لقضية الفتاة (ر. أ. م)، التي تسكن جوار جامع الخير في منزل خالها، وبعد تداول خبر اختطافها، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري، وتم رصد مكان وجودها وإيصالها إلى إدارة البحث، وقد حاولت الفتاة بدايةً إخفاء هويتها، إلا أنها اعترفت لاحقاً بأنها غادرت منزل خالها متجهة إلى منزل إحدى صديقاتها بسبب منعها من استخدام الهاتف. وتابعت الشرطة "أما في قضية الطفلة (د. ع. ع) البالغة من العمر 13 عاماً من منطقة الضربة، فقد أفاد العقيد جميل الصالحي أن نتائج البحث والتحري أظهرت مرور الطفلة بعد خروجها من منزلها أمام مدرستها وهي تحمل كيساً يحتوي على ملابس، ثم توجهت إلى "فرزة ديلوكس" حيث التقت بالطالبين الحدثين (م. أ. م – 14 عاماً) و(ق. ع. ق – 15 عاماً)، وصعدوا جميعاً على متن حافلة باتجاه الحوبان، وبعد استجواب سائق الحافلة، أفاد بأنه أوصلهم إلى جولة الدائري بمدينة إب، ويجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية ومواصلة التحريات لتحديد أماكنهم. وفيما يخص القضية المتداولة حول اختطاف الطفلتين جنى نجيب (8 سنوات) وريهام علي (10 سنوات)، فقد تبين بعد إجراءات البحث والتحري أنهما انتقلتا إلى مدينة عدن بحثاً عن مصدر رزق عبر التسول، نظراً لظروفهما المعيشية الصعبة وانتمائهما لفئة المهمشين، وقد تم العثور على الطفلة ريهام وإعادتها، ويجري استكمال الإجراءات لإعادة الطفلة جنى الموجودة حالياً لدى شرطة عدن. وأكدت قيادة شرطة محافظة تعز، أنه لم تثبت أي حالة اختطاف في جميع القضايا التي تم الإبلاغ عنها مؤخراً، وإنما كانت جميعها حالات هروب وفرار تمت بمحض إرادة الأطفال والأحداث، نتيجة ضعف الرقابة الأسرية وغياب المتابعة من أولياء الأمور. ودعت جميع الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية تجاه أبنائهم وبناتهم، ومتابعتهم بشكل مستمر، وعدم التهاون في حمايتهم وتوعيتهم، فالتقصير في التربية والرقابة ستكون له عواقب سلبية وآثار كارثية على مستقبل الأسر والمجتمع. وجددت مطالبتها لكافة الناشطين والمهتمين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والمعلومات المضللة، والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وإتاحة المجال للأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها بمهنية ومسؤولية عالية، حفاظاً على الأمن والاستقرار العام. تم نسخ الرابط