اعتبر السياسي هاني علي سالم البيض أن المشكلات السياسية والاجتماعية في اليمن، شمالاً وجنوباً، تعود إلى بقاء البعض عالقين عند محطات الصراعات السابقة، وفي مقدمتها حرب 1994، التي وصفها بأنها جرح لم يلتئم في الجنوب حتى اليوم. وقال البيض على حسابه في إكس إن مأساة ما أسماه "الوطن الافتراضي الجامع" ما تزال تمثل معضلة سياسية واجتماعية وثقافية تحتاج إلى وقفة وطنية جادة، مؤكداً أن استمرار البعض في أسر أحداث الماضي، من ثورتي سبتمبر وأكتوبر إلى حروب 1967 و1979 و1986 و1994، أصبح سجناً ذهنياً وسياسياً يعيق الحاضر ويقتل أحلام الأجيال. وشدد على أن الأوطان لا تُبنى بالثأر أو على رماد الفتن، بل بعقول سياسية تتجاوز عقد التاريخ وتصالح الماضي لصناعة مستقبل جديد، داعياً إلى قلوبٍ تتسع للجميع وعقولٍ ترى في الغد وطناً جامعاً.