أصدرت القيادة العامة لقوات الأسطول البحري الحربي الروسي قرارا بتنظيم رحلات لقطع من السفن الحربية المقاتلة التابعة لأسطولي المحيط الهادئ والبحر الأسود إلى أقاصي المحيطات. ونقلت وكالة "إيتار - تاس" للأنباء عن إدارة الصحافة والإعلام بوزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس القول: "غادرت يوم 2 نوفمبر فصيلة من السفن المقاتلة التابعة لأسطول المحيط الهادئ، والتي دخل في تشكيلها السفينة الكبيرة المضادة للزوارق " المارشال شابوشنيكوف" والقاطرة البحرية المتوسطة "إيركوت" وقاطرة الإنقاذ "ألاتاو".. غادرت القاعدة الرئيسية للأسطول في فلاديفوستوك واخذت وجهتها نحو البحر العربي، وينتظر أن تشارك الفصيلة في أثناء متابعتها لخط السير في مناورات عسكرية مشتركة مع القوات البحرية الهندية، مع التعريج على ميناء مومباي. إضافة لذلك ستزور السفن في طريقها موانئ تايلاند وكوريا الجنوبية وجيبوتي وجزر سيشيل". في ذات الوقت يجرى الانتهاء من الإعداد لخروج فصيلة من القطع والسفن الحربية القتالية التابعة لأسطول البحر الأسود المتكونة من طراد الصواريخ "موسكو" وسفينة الحراسة "سميتليفي" وسفينتي الإنزال الكبيرتين "نيقولاي فيلتشينكوف" و"نوفوتشيركاسك"، إضافة لسفن الدعم، إلى المياه المفتوحة. من جهتها أوضحت وزارة الدفاع أن:" الخروج من القاعدة الرئيسية للأسطول في سيفاستوبول سيتم على مرحلتين، بينما سيكتمل التشكيل النهائي للفصيلة في المنطقة المحددة في البحر المتوسط". وفي طريقها إلى قناة السويس ستشارك فصيلة السفن القتالية التابعة لأسطول البحر الأسود في عدد من فعاليات الاستعداد القتالي في عرض البحر المتوسط. ومع حلول نهاية نوفمبر الجاري ستمر عبر قناة السويس لتشرع في الأيام الأولى من ديسمبر في تنفيذ المهام الموكلة إليها قرب الشواطئ الصومالية. كما أضافت إدارة الصحافة والإعلام: " ومن المخطط أن تقوم سفن أسطول البحر الأسود، بجانب تنفيذها للمهام القتالية، بزيارات تجارية إلى عدد من موانئ الدول الأجنبية بغرض التزود بالاحتياطيات اللازمة ومنح الطواقم فترات للراحة". هذا وينبغي على البحارة وجنود البحرية، وفقا لخطة الرحلات المحيطية البعيدة لفصائل السفن المقاتلة التابعة لأسطولي المحيط الهادئ والبحر الأسود، تنفيذ مهام في مجال مكافحة القرصنة البحرية وضمان أمن وسلامة الملاحة المدنية في منطقتي القرن الأفريقي وخليج عدن. بينما ذكرت مصادر في وزارة الدفاع أن: "نشاط مكافحة القرصنة الذي ستنفذه فصائل السفن المقاتلة سيتم تنظيمه بالتنسيق الوثيق مع قيادة القوات البحرية للناتو، التي تقود العملية الدولية لمكافحة القرصنة في منطقة خليج عدن".